تعتزم الحكومة الألمانية خفض عدد جنود الجيش الألماني المشارك في مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في كوسوفو في ظل هدوء الوضع الأمني.

وأقر مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء تقليص عدد الجنود، بحيث يكون ممكناً الاستعانة في كوسوفو بما يصل إلى 800 جندي ألماني فقط في المستقبل بدلاً من 1350 جندياً، ولكن لابد أن يوافق البرلمان الألماني "بوندستاج" على ذلك أولاً.

ومن المقرر أيضاً تمديد المهمة التي بدأت منذ نهاية حرب كوسوفو في عام 1999 لمدة عام آخر.

يشار إلى أن مهمة الناتو تهدف لتعزيز استقرار كوسوفو التي استقلت عن صربيا منذ عام 2008 بعدما كانت إقليماً تابعاً لها في الماضي.

يذكر أنه تم تقليص الحد الأقصى للجنود الألمان في كوسوفو العام الماضي من إجمالي 1850 جندياً إلى 1350 جندياً، وبحسب بيانات الجيش الألماني، هناك حالياً نحو 520 جندياً يشاركون في المهمة في كوسوفو.

وتعد ألمانيا أحد أكبر القوات المتمركزة هناك إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، ونوهت وزارة الدفاع الألمانية باستمرار الوضع المستقر والهادئ غالباً في كوسوفو كمسبب لتقليل الحد الأقصى لجنودها هناك.

وأضافت أن قوات الأمن أصبحت قادرة على نحو أفضل على التعامل مع المظاهرات الكبيرة أو الاشتباكات العنيفة، لافتة إلى أنه ليس هناك أي معلومات في الوقت الحالي تشير إلى تدهور الوضع على المدى القصير أو زيادة التهديد.