عقدت مفوضية المجتمع المدني التابعة للحكومة المؤقتة صباح الأربعاء الماضي جلسة حوارية في بنغازي حول ملف الألغام تحت عنوان ملف نزع الألغام والحد من آثارها والتوعية بمخاطرها.

الجلسة الحوارية حضرهاممثل عن القيادة العامة للجيش الوطني عميد بلدية بنغازي عبدالرحمن العبار ووفد ممثل عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والمركز الليبي لمكافحة الألغام وصنف الهندسة العسكرية وممثلين من وزارتي الداخلية والخارجية ومن البحث الجنائي ومن هيئة السلامة الوطنية ومن الهلال الأحمر وبحضور ممثل UNDO في ليبيا.

وقال عميد بلدية بنغازي خلال الجلسة أن عن الألغام كارثة مريعة برغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لحجمها لكنها خطر محقق ويستوجب التخلص منه دعما دوليا فنيا و تقنيا . ورسم في كلمته الصورة الموجعة انسانيا التى تخلفها الالغام من الاعاقات والتشويه وإزهاق الارواح.

واستعرض العبار شهداء ملحمة التصدي لنزع الالغام فتحدث الشهيد طارق السعيطي والشهيد سراج الطيرة ابرز العسكريين الذي برزو لتفكيك المفخخات وقضو بسبب انفجارها ، وأشار العبار أن الألغام ما دامت موجودة فلن يغيب تربصها الشيطاني بالمدنيين وستبقى المعاناة الانسانية التى زرعتها الجماعات الإرهابية الانتقامية. 

وأشار إلى أنه كان قبل يومين قد اجتمع مع القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة حفتر، وأوصى خلال اللقاء بالجرحى والمصابين وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء وعلاج الجرحى في الخارج في دولتي أوكرانيا وصربيا.

وختم عميد البلدية حديثه، لقد ناشدنا ومازلنا نناشد المجتمع الدولي بتوفير الإمكانيات اللازمة والأجهزة للحد من مخاطر هذه الألغام ولكن مازالت الأذن صماء ولَم تجد أي استجابة أو تفاعل من المجتمع الدولي لحماية الأرواح البشرية.

وفي كلمتها أشارت الدكتور عبير منينة وهي تطرح أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والمدنية ذات الاهتمام والعاملة في مجال الحماية المدنية وصنف الهندسة العسكرية وبين المجتمع الدولي أن هذا اللقاء الحواري هو في الواقع تنسيقي هدفه الاساسي الوصول لمفهوم عملي بين كل الأطرافوفي مدينة بنغازي التى نالت النصيب الاكبر من الألغام والمفخخات التى زرعت بأيدي الجماعات الارهابية .

وفي حديث موسع كانت خلاصة قولالممثل لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وعد ببذل ما يمكن تقديمه لتوفير الاحتياجات والأجهزة اللازمة لنزع الألغام وأعمال التدريب والتى ركز بأنها تسبق التقنيات وان التدريب على رأس أي عمل يتعلق بنزع الالغام