قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية، إن أكثر من 1000 شخص، قتلوا في أعمال عنف قمت بها جماعة "بوكو حرام" في المنطقة الشمالية الشرقية بنيجيريا، منذ مطلع العام الجاري.

وأوضح بيان للمنظمة الدولية، أن "روايات شهود العيان والتقارير الصحفية، أشارت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني، علي يد جماعة "بوكو حرام" المتشددة".

وأضاف البيان: "مقاتلو بوكوحرام هاجموا عمدا قرى شمالي نيجيرا مع الكاميرون وتشاد والنيجر، وقاموا بعمليات قتل واختطاف منذ فبراير/ شباط الماضي"، مشيرا إلى أن هذا العدد أكبر من ذات الفترة العام الماضي، عندما شهدت هذه المنطقة عمليات كر وفر بين "بوكوحرام" والجيش النيجيري.

وكانت هيومان رايتس ووتش، رصدت قتل 3750 شخص على الأقل، في 2014، على يد قوات بوكوحرام، في تلك المناطق.

وأشار البيان إلى أن الهجمات في الربع الأول من العام الجاري، زادت عن مثيلتها العام الماضي، مستخدمين النساء والأطفال في العمليات الانتحارية.

وتحارب نيجيريا منذ 6 سنوات، جماعة بوكو حرام، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، في المنطقة الشمالية، حيث كان المتشددين أشد قسوة.

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل أحادي بعد مبايعتها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث، بمشاركة تشاد والنيجير والكاميرون.

وأشار بيان رايتس ووتش، إلى أن النازحين وصفوا حرق جماعات بوكو حرام للمدارس المستهدفة، وهو ما اعتبرتها المنظمة جرائم حرب، طالبت بالتحقيق فيها وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة العادلة.

ووفقا للباحثين في رايتس ووتش، فشلت الشرطة النيجيرية في أخد الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين أثناء الهجمات على جماعة "بوكو حرام"، منتقدة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش في المناطق التي تقع تحت سيطرته.

وحذرت المؤسسة الحقوقية من تصاعد استهداف المدنيين، وقالت: "بدون اتخاذ خطوات لحماية المدنيين، فإن الأوضاع ستزداد سوءا".

ومنذ بداية عام 2015، كثفت الحركة المسلحة من هجماتها داخل الدول المجاورة لنيجيريا، ردّا على قرار النيجر وتشاد بإرسال وحدات عسكرية إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني