قالت مصالح الجيش الجزائري أنها تمكنت بالتنسيق مع قوات الدرك الوطني التابعة لها منذ سنة 2005، من استرجاع 85400 قطعة أثرية مصنّفة ضمن التراث الوطني الجزائري. و حسب التحقيق الذي قامت به "مجلة الجيش" الدورية التي تصدر عن الجيش الجزائري في عددها الأخير الصادر في يناير 2014، فإن عملية الاسترجاع هذه خصت تحفا أثرية تم نهبها من المتاحف الجزائرية الموجودة خاصة بشرق وجنوب البلاد. وتم استرجاع من دائرة "تيمقاد" وهي منطقة أثرية تضم مواقع رومانية بمحافظة "باتنة" الشرقية 21 قطعة أثرية نقدية تعود إلى العهد الروماني في 2 جانفي الماضي فقط وهذا بناءا على معلومات بتوقيف شاب في العشرينيات من العمر ومعه قطع نقدية من مختلف الأحجام (6 قطع من الحجم الكبير و2 متوسطة الحجم و13 من الحجم الصغير)، و أكد أخصائيون بالميدان أنها تعود إلى الفترة الرومانية·  كما تم حجز ستة تماثيل أثرية، بينها ثلاثة مصنوعة من مادة البرونز تعود إلى العهد المسيحي يزن الأول حوالي 535 غ، في حين يمثل التمثال الثاني والذي يزن 230غ أحد الأباطرة الرومان، أما الثالث فهو لفرعون مصري و يزن 255غ، فيما مثلت التماثيل الباقية مريم العذراء، وجالس يقرأ كتابا وآخر عبارة عن حصان تعود كلها إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية بالجزائر. كما تم في ذات الفترة العثور على ثلاث نجمات مختلفة الأحجام و مختلفة مواد الصنع. وقد تم نقل القطع الأثرية إلى مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق ليبت في مصيرها الأيل إلى المتاحف الجهوية أو الوطنية بحسب قيمة كل منها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و كانت وحدات الدرك الجزائري في كل مرة تعلن عن حالات توقيف لأشخاص إما بحوزتهم قطع أثرية تم الحصول عليها بمحض الصدفة أو من خلال عمليات مقصودة قصد المتاجرة بها ففي عام 2011 أوقف ب"بوشقوف" بمحافظة "قالمة" شرق البلاد دائما، ثلاثة أشخاص بحوزتهم قطع نقدية ثمينة وثلاث جرات واحدة منها مصنوعة من الذهب الخالص وعشرات التماثيل يعود تاريخها إلى العهد الروماني والحضارة الإسلامية القديمة.

كما تمكنت عناصر مكافحة المساس بالتراث الثقافي والتاريخي في جانفي 2006 من حجز كمية معتبرة جدا من القطع الأثرية وصلت إلى  1127 قطعة فنية أثرية و قطعا نقدية، في عملية نوعية .

ولا تقتصر عمايات النهب التاريخي والأثري على شرق الجزائر وجنوبها فقط فكل موانئ البلاد الساحلية والمعبر الحدودية منفذا لخروج هذا التحف التي تباع في اوروبا خاصة في المزاد العني وهي ذات قيمة مادية وتارخية كبيرة كالتي حجزتها قبل في مارس 2012 عناصر الدرك الوطني الجزائري في محافظة "مستغانم" الغربية وخصت خمس قطع نقدية أثرية من المعدن النفيس، ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة والتي قدرها المختصون في علم الآثار ب 11,5 مليون دولار للقطعة الواحدة.

 

 

 

 

 

 

 

و تزخر الجزائر بالعديد من المعالم والمواقع التاريخية التي تعود إلى حقب العهد الرومانية أو إلى عهد الفتوحات الإسلامية أو الفترة العثمانية و الاستعمارية الفرنسية  كمنطقة و في عالبها تبقى عرضة للنهب والسرقة من طرف المهربين وتجار الآثار والمخطوطات قبل تحويلها خارج البلاد.