أعربت جمعية الهلال الأحمر الليبي، عن قلقها إزاء المحنة التي يتعرض لها آلاف الأسر النازحة جراء استمرار النزاع المسلح في ليبيا.

وأكدت الجمعية في بيان أصدرته، أنها تعمل على مواصلة جهودها لمساعدة النازحين والفئات الأشد ضعفا واحتياجا رغم التحديات المتصاعدة وعدم وجود دعم مادي وعيني كاف، مما ينذر بعواقب وخيمة، لافتة إلى أنه ومع مرور الأيام تزداد الحياة صعوبة لدى آلاف الأسر النازحة، وتتضاعف آلامهم وخاصة مع الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها البلاد من نقص السيولة المالية، والارتفاع المستمر في إيجارات المساكن ،وأسعار السلع الأساسية، والانقطاع المتكرر للكهرباء، ونقص الوقود، وتدنى الفرص في الحصول على رعاية طبية في ظل تداعى الجانب الصحي، مما فاقم من مأساة النزوح وجعل من النازحين يكافحون للبقاء بالحد الأدنى من إمكانياتهم المحدودة أصلا.

ووصف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر اجعودة، الأوضاع بالكارثية، قائلا " علينا أن نضع نصب أعيننا - وبحسب إحصائيتنا الموثقة - إن هناك ما يزيد عن 500.000 نازح، يحتاجون المساعدة الإنسانية العاجلة، ومتواجدين في 40 مدينة ليبية ".

وأكد اجعودة، أن الجمعية لن تتخلى عن المتضررين، مناشدا جميع الجمعيات الصديقة والمنظمات الإنسانية بالضرورة الملحة والعاجلة لتقديم يد العون والمساعدة الماسة للنازحين والفئات الأشد ضعفا في ليبيا.