أبلغ ممثلون عن الجالوطني الليبي الجزائر، عبر القاهرة، أنهم عثروا على وثائق تشير إلى مقتل 3 جزائريين من المقاتلين التكفيريين في تنظيم الدولة الإسلامية، في برقة أو ما يسمى إمارة برقة، في العملية العسكرية التي استهدفت تحرير موقع خزانات الوقود القريب من مطار بنغازي، شرقي ليبيا. ويتعلق الأمر بجهاديين اثنين من ولاية سوق أهراس، وثالث من ولاية الشلف. وقد كانت تقارير مصالح الأمن الجزائري تشير إلى أن الثلاثة غادروا الجزائر من أجل دراسة الفقه في العربية والسعودية إلا أن أخبارهم انقطعت إلى أن أكدت أخبار جديدة، قبل أشهر قليلة، أن الثلاثة موجودون في ليبيا، وقد تدربوا في اليمن ثم غادروها إلى ليبيا.يتعلق الأمر بكل من سهيني عبد الحي من الشلف ولكيكي منور من سوق أهراس ومواطنه سيليمي توفيق. هذا، ويقاتل ما لا يقل عن 50 إرهابيا جزائريا في صفوف ما يسمى إمارة برقة في تنظيم داعش وجماعة أنصار الشريعة، وكشف مصدر امني موثوق أن 4 من الجهاديين الجزائريين الذين انظموا قبل أكثر من 7 سنوات لتنظيم القاعدة في اليمن عادوا إلى ليبيا، وهم الآن يشغلون مناصب قيادية في كتائب الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا. يذكر أن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب فتحت ملف الجهاديين الجزائريين في ليبيا، وتم التنسيق مع مصر وتونس في موضوع التحقيقات الجارية حاليا، وكانت قوات حفتر قد أوقفت إرهابيين من تونس ومالي والنيجر والجزائر، في المعارك في بن غازي بشبهة الإنتماء إلى كتائب الصحراء بتنظيم القاعدة، بالتعاون مع عناصر من مخابرات أمريكية وفرنسية. وتشير مصادرنا إلى أن إرهابيين اثنين ـ على الأقل ـ من أصول جزائرية يعدون في قائمة المفقودين، بعد القتال العنيف الذي نشب في مدينة بنغازي، خلال الأشهر الأخيرة. وكانت أخبار سابقة قد أشارت إلى أن قوات كرامة ليبيا قد أسرت جزائريين اثنين، إلا أن التدقيق في هوية الموقوفين بين أنهما تونسيون.

وقال مصدر أمني إن مخابرات دول غربية تتعاون مع قوات الجنرال حفتر وميليشيا موالية للحكومة الليبية تنشط في مناطق القطرون والحمادة الحمراء القريبة من الحدود النيجيرية لمراقبة تسلل الجماعات الجهادية من مالي والنيجر إلى ليبيا. ويعتقد أن هذه الميليشيات التي توالي الحكومة الليبية وتتكون من عناصر التبو أو التوارق قد نصبت كمينا لسيارات دفع رباعي تسللت من مالي إلى النيجر ثم ليبيا، بهدف الحصول على أسلحة، وأسفر الكمين عن اعتقال 20 شخصا يعتقد بأنهم إرهابيون، بعد أن تاهوا في الصحراء. وحسب مصدر عليم، فإن قياديٍ موريتاني من إمارة الصحراء يدعى قدري نويصر وهو قائد سرية في كتيبة طارق بن زياد التي تضم نحو 50 إرهابيا وقع في قبضة القوات الليبية الأمريكيين مع موريتانيين ونيجيريين وجزائريين، وتم نقل المعتقلين إلى مواقع تابعة للجيش الليبي السابق. وكان الإرهابيون بصدد شراء قطع غيار سيارات وعجلات مطاطية وكمية من زيت السيارات والوقود وأسلحة من وسيط يتعامل مع الجماعات لمسلحة في ليبيا، عندما هاجمتهم طائرات دمرت سياراتهم وأجبرتهم على التفرق في الصحراء ثم اوقفو بناء اعلى معلومات حصل عليها مسلحون ليبيون حاصروهم، وقد اتهم القائد العسكري لقاعدة المغرب في الساحل أبو زيد العقيد لمانة بتدبير الكمين لعناصره، مقابل مبلغ مالي بقيمة 4 ملايين أورو، وتقول المعلومات المتاحة إن أفراد المليشيات هم الذين قبضوا على الإرهابيين. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن القوات الموالية للحكومة الليبية تعمل، منذ سقوط نظام القذافي، على حراسة الحدود الجزائرية بالتعاون مع عناصر من القوات النظامية الليبية.و يعتقد أن العملية الأخيرة من إخراج المخابرات الأمريكية أو الفرنسية التي نجحت في الإيقاع بعناصر من القاعدة، قد يستعملون في المساومة على حياة الرهائن في اقليم أزواد. وأكدت العملية الأخيرة ملامح التكتيك الغربي الأمريكي الجديد المنتهج في مواجهة قاعدة المغرب في الساحل والذي يعتمد على العمليات السريعة والخاصة وعلى متعاونين محليين ومعلومات استخبارية دقيقة.

*نقلا عن المحور الجزائرية