بلغت الأموال المهربة من الجزائر نحو الخارج أرقاما قياسية خلال العشرية الاخيرة , الى درجة أن الجزائر باتت من أكبر الدول في العالم التي يتم تهريب فيها الأموال حسب التقرير الدولي الجديد الذي أعده المعهد الأمريكي " غلوبل فينانشيال إنتغريتي " حول ظاهرة تهريب الأموال في العالم.جاءت الجزائر في المرتبة الأولى مغاربيا من حيث قيمة الأموال التي يتم تهريبها سنويا , وهذا بمعدل اكثر من مليار ونصف المليار دولار تهرب من بلادنا, فيما تجاوز المبلغ المهرب ما بين 2003 الى 2013 اكثر من 15 مليار دولار حسب تقرير المعهد الأمريكي " غلوبل فينانشيال إنتغريتي ".

وقارنت هذه الدراسة معدل الأموال المهربة من الجزائر مع نظيرتها بالمغرب خلال نفس الفترة , حيث يبدو الفرق شاسعا بين البلدين , حيث لم تتجاوز الأموال المهربة من المغرب عشرة ملايير دولار , اما في تونس فلم يتجاوز تهريب الأموال 28 مليون دولار كمعدل سنوي ما بين 2003-2013، حيث اعتمدت الدراسة في منهجيتها على الفواتير المقدمة إلى مصالح الجمارك من الدولة المصدرة والدولة المستوردة وتعمل على المقارنة علاوة على آليات أخرى منها تهريب الأموال عبر نقط الحدود.

وعرفت الجزائر حسب نفس التقرير تهريب 490 مليون دولار سنة 2003 و751 مليون دولار و189 مليون دولار ومليارين و259 مليون دولار في السنوات اللاحقة حتى سنة 2006. وستسجل السنة الموالية 1301 مليار دولار، ثم ثلاثة مليارات و3378 مليون دولار سنة 2008 بينما سنة 2009 بلغ ثلاثة مليارات و172 مليون دولار، وسنة 2010 ما قيمته مليار و406 ملايين دولار وسنة 2012 مليارين و620 مليون دولار، بينما تبقى سنة 2011 الأضعف بتهريب 187 مليون دولار فقط. وليكون المعدل السنوي للأموال المهربة هو مليار و775 مليون دولار.

وفي تقرير مشابه أعدته مجلة " فوربس" الأمريكية حول ممارسة الأنشطة التجارية في العالم" للعام 2014، احتلت الجزائر المرتبة ال137 في العالم من أصل 146 دولة شملتها الدراسة, وهي مرتبة متأخرة جدا بالنظر لاعتماد الاقتصاد الجزائري على تصدير المحروقات فقط.