أكّد نائب الرئيس الأفغاني أمس الأحد، أن مفاوضي الحكومة سيدفعون نحو التوصل لوقف إطلاق للنار عندما تبدأ المحادثات مع طالبان، في إشارة إلى أن الخصمين قد يتفاوضان لفترة طويلة.

ولم يتم تحديد موعد لجولة المحادثات الافتتاحية التي ستستضيفها الدوحة، لكن الجانبين أشارا إلى أن المفاوضات يمكن أن تبدأ بعد وقت قصير من إنهاء عملية تبادل الأسرى المثيرة للجدل والتي استمرت شهوراً.

وقال نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح إن "جدية طالبان بشأن السلام ستتضح منذ البداية، عندما يدفع فريق التفاوض في كابول من أجل وقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف لتولو نيوز، أكبر شبكة تلفزيونية خاصة في البلاد، أنّ "الاختبار الأول لطالبان هو وقف إطلاق النار"، وتابع "إذا قبلوا وقف إطلاق النار فهم ملتزمون السلام، وإذا لم يقبلوا فهم ليسوا كذلك".

وأوضح صالح أنّ الوفد الأفغاني سيتوجه إلى الدوحة بعد تسوية جميع القضايا اللوجستية، وقال "لن نذهب حتى يصبح كل شيء في مكانه مثل المكاتب وعلمنا".

وتابع أنّها "حرب رموز الآن ولن نتنازل عنها، يجب أن نتأكد من أننا نُحترم، لن نستسلم لأي ضغط"، مشيراً إلى أن بدء المحادثات تأجل بسبب معارضة إطلاق سراح بعض المسلحين.

وقال "كان علينا التوصل إلى اتفاق مع حلفائنا بشأن 6 سجناء على القائمة السوداء"، في إشارة إلى فرنسا وأستراليا، واعترضت باريس وكانبيرا على إطلاق هؤلاء السجناء تحديداً، بسبب صلتهم بقتل مدنيين وجنود فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.

وأضاف صالح أنه تم الاتفاق على أن هؤلاء الأسرى سيرسلون إلى قطر لفترة محددة، وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات في مارس(أذار) الماضي بموجب اتفاق بين طالبان وواشنطن في اليوم الأخير من فبراير(شباط) الماضي، ولكن الخلافات المتكررة حول تبادل الأسرى أخرت المفاوضات.

ونص الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان على أن تفرج كابول عن 5 آلاف مسلح، مقابل تحرير المتمردين ألف جندي أفغاني محتجزين لديهم، واكتمل التبادل الأسبوع الماضي باستثناء إطلاق سراح المسلحين المتشددين الذين عارضت فرنسا وأستراليا الإفراج عنهم.

ولمح صالح إلى أن المحادثات قد تستمر لوقت طويل، وقال "لن نحصر المحادثات بأسابيع أو شهور ولن نقبل بأي جدول زمني".