بضعة أيام مضت على لفظ البحر لخمس جثث بضواحي الناظور شرق المغرب. الأمر تعلاق  بفاجعة انسانية جديدة هزت المعبر لحدودي بين باب سبتة المحتلة و مدينة الفنيدق  بعد انتشال نحو ثمانية جثث ، بينهم امرأة ، كانوا يحاولون رفقة كتيبة تضم 200 مهاجر افريقي  الدخول سباحة الى المدينة المحتلة.

 عملية  التسلسل هذه،  تسببت أيضا في جرح أزيد من 15 آخرين تم نقلهم من قبل فرق الانقاذ البحرية المغربية الى مستشفى الفنيدق لتلقي العلاجات .و تضاربت الأنباء حول عدد الجثث التي تم انتشالها من البحر ، فبينما تقول السلطات المغربية إنها انتشلت نحو سبعة أشخاص بينهم امرأة ، و أوقفت نحو 150 شخصا ، فإن مصادر إعلامية اسبانية تتحدث عن ثمانية  جثث ، وتضيف بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع انتهاء عملية الانقاذ التي تباشرها السلطات المغربية .

 بالمقابل اتهم رئيس مرصد  لحقوق الإنسان ، محمد بنعيسى ، الأمن الاسباني بالتسبب في غرق  الأفارقة، و أضاف أن هناك معطيات دقيقة تؤكد أن الحرس المدني الاسباني أطلق الرصاص المطاطي عل المتسللين الأفارقة لصدهم عن الدخول الى مياه سبتة المحتلة.و يستعد المرصد الحقوقي لإصدار بلاغ ، لشرح حيثيات و دواعي غرق هؤلاء الافارقة ، الذي يتهم فيه الحرس المدني الاسباني بالضلوع في ذلك.

في حين لم تتطرق أية وكالة من الوكالات الأجنبية التي نقلت الخبر عن هذا المعطى ، المتعلق بعملية إطلاق الرصاص المطاطي ، غير  أن السلطات المغربية  مازالت تجري  تحقيقا مع ناجين من هذه الحادثة  لتتضح بصورة أكبر هذه الفاجعة الإنسانية.و تتعرض مدينة سبتة المحتلة لمحاولات متكررة لتجاوز السياج المضاعف الفاصل بين حدودها وحدود المغرب ، و البالغ  طوله حوالي  سبعة  أمتار ما يخلف في الغالب إصابات خطيرة ،  و في بعض الأحيان وفيات.

 بحسب إحصائيات صادرة عن جمعيات المجتمع المدني، فان أكثر من 40 مهاجرا من دول جنوب الصحراء لقوا حتفهم ، و هم يحاولون التسلل إلى مدينتي مليلية و سبتة مابين 2012 و 2013 ، فيما يحاول البعض الأخر استعمال قوارب مطاطية بسيطة و تنتهي بغرقها مخلفة ضحايا .و كانت السلطات الإسبانية بمدينة طريفة قد دقت ناقوس الخطر جراء توافد عدد كبير من المهاجرين الافارقة على المدينة الاسبانية مستعملين قوارب مطاطية  قبل أن تقوم عناصر الصليب الأحمر بتسلمهم.