برز نوع جديد من الشركات التكنولوجية أخيراً، تسمى "شركات إدارة السمعة"، هدفها العمل على تحسين سمعة الناس السيئة على الانترنت.

ووفقاً لصحيفة ديلي ميل" البريطانية، تطبق تلك الشركات خططاً شاملة من أجل ضمان إزالة فضائح، أو سمعة سيئة عن شخص أو شركة، في نتائج بحث "غوغل".

إحدى أهم الشركات في هذا المجال هي شركة "ستاتس لابس" في أوستن، التي أدرجت على لائحة الشركات ال 5000 الأسرع نمواً في الولايات المتحدة عام 2019.

وفي إضاءة على عمل تلك الشركة وأمثالها، في إغراق الانترنت بمواقع أخبار مزيفة، هدفها نشر قصص إيجابية بشأن زبائنها، أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الشركة عملت مع مجموعة متنوعة من العملاء بمن في ذلك أساتذة جامعات وسياسيين وصناديق تحوط.

محامي الشركة التي تمثل "ستاتس لابس" قال للصحيفة: "اتهام كاذب واحد يمكن أن يتسبب بضرر دائم لشخص أو سمعة اكتسبتها شركة بشق النفس"، مضيفا: "عدم التوازن في القوة جعل أول صفحة في "غوغل" الانطباع الأول، وربما الأخير في كثير من الأحيان عن الأشخاص والشركات". 

"وول ستريت جورنال" نشرت قصة مدير صندوق التحوط في نيويورك، جايكوب غوتليب، مع تلك الخدمة. غوتليب كان قلقاً من أن تؤدي الفضائح المحيطة بمديره السابق إلى صعوبة إيجاد مستثمرين لشركته الجديدة، وأن تتحول تسوية طلاق زوجته، التي حصلت على مبلغ 1.4 مليون دولار وفقاً لاتفاق ما قبل الزواج، مادة إخباريه سلبية في "نيويورك بوست". فطلب من شركة "ستاتس لابس" مساعدته. الشركة أوجدت مجموعة واسعة من القصص والمواد الاخبارية لتحويل دفة نتائج "غوغل" لصالحه، بينها مقالة منشورة في موقع يدعى "مديكال ديلي تايمز" تشير إلى أن غوتليب متبرع لبرنامج منح دراسية لطلاب الطب في "جامعة نيويورك".

تفيد الصحيفة أن الموقع يبدو للوهلة الأولى مدونة صغيرة شرعية، لكن عند التدقيق تبرز فترات زمنية غير منتظمة بين تواريخ النشر، فيما معلومات الاتصال بالموقع يدرج رقم هاتف مطعم بيتزا في تورنتو.

يصر غوتليب أن تلك المواد ليس لها تأثير على تعاملاته التجارية، لكنها ساعدته في حياته الاجتماعية.

في النهاية ازال بحث "غوغل" عدد من المواقع التي نشرت قصصا إيجابية عن غوتليب بعد اتصال من "وول سترت جورنال"، وأصدرت بيانا جاء فيه: "أي محاولة لتحسين الوجود لشخص على الانترنت لا ينبغي أن يشمل تكتيكات مخادعة تهدف الى التأثير في تصنيفات بحث "غوغل".