اشارت دراسة اجراها مكتب منظمة العمل الدولية في 2002 ان دول افريقيا جنوب الصحراء تشهد معدلات مرتفعة لعمالة الاطفال وان نسبة 41 فى المائة من هؤلاء الاطفال يعملون فى النشاطات الاقتصادية ومعظمهم فى القطاع الزراعى واوضحت الدراسة ان 48 مليون طفلا او نسبة 23 فى المائة من العمال الاطفال فى العالم يوجدون فى القارة الافريقية وان الاطفال العاملين دائما تكون اعمارهم اقل من 15عام واشارت منظمة العمل الدولية الى ان مشكلة عمالة الاطفال مشكلة خطيرة وان 352 مليون طفلا تتراوح عمارهم بين 7 و 17 عاما يشتغلون فى النشاطات الاقتصادية وان حوالى 246 مليون طفلا من العدد السابق يعملون فى ظروف عمل غير مقبولة بينما يتعرض 179 مليون من هؤلاء الاطفال الى انواع قاسية من المعاملة التى تعرض حياتهم الجسدية والعقلية للخطر.و مع اشتداد الصراع  و الحروب في العالم و انتشار التنظيمات المسلحة أصبح الأطفال عرضة للتجنيد في الميليشيات و الحركات الأرهابية و حتي في الجيوش النظامية.و كالعادة تعتبر افريقيا أطفال افريقية الأكثر عرضة للتجنيد في العالم  حيث يجبرون علي حمل السلاح و يتم استغلالهم بدون رحمة

التشاد: في تشاد، حيث يعيش ما يقرب من نصف مليون نازح في مخيمات اللاجئين؛ نتيجة لأعمال العنف التي تعاني منها البلاد سواء داخليًّا أو خارجيًّا مع السودان. حروب الحدود والحرب بالوكالة بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي والفقر والمجاعة جعلت تشاد أرضًا خصبة للمجموعات العسكرية والمعارضة لاختطاف وإكراه الأطفال على القتال على الرغم من انخفاض حدة التوتر والعنف على مدى السنوات القليلة الماضية إلا أن الجنود الأطفال ما يزالون في صفوف القوات المسلحة، وقبل نهاية الحرب الأهلية هناك، شارك الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا بانتظام في العمليات القتالية، أما الأطفال في حدود 10 أعوام فعملوا كأفراد مراسلة وكشافة. وقد تعهدت حكومة تشاد بإنهاء استخدام الجنود الأطفال في البلاد.

جنوب السودان: في بلد حصلت على استقلالها من خلال الحرب الأهلية. يخوض جنوب السودان الآن حربًا أهلية جديدة بدأت بعد استقلال البلاد في ديسمبر 2013، و يعاني الجميع فيها بمن فيهم الأطفال، من عواقب هذا الصراع. يحيط العسكريون المدارس بشكل دوري لإجبار الأطفال على ترك الفصول الدراسية والمشاركة في المعركة. أغلقت معظم المدارس ،ويعيش الكثير من الأطفال في مخيمات اللاجئين في ظروف شديدة القسوة، في حين تعهدت حكومة جنوب السودان لدى الأمم المتحدة بوقف تجنيد الأطفال، تظل الحقيقة، أن أكثر من 11000 طفل مقاتل سواء في جانب الحكومة، أو في صفوف المتمردين

جمهورية أفريقيا الوسطى: مثل العديد من الدول في القارة الأفريقية، تورطت جمهورية أفريقيا الوسطى في الحرب الأهلية، التي أشعلتها العدائية العرقية والدينية. بعد سقوط الحكومة في عام 2013، تضاعف عدد الجنود الأطفال في البلاد، وارتفع إلى أكثر من 6000  ومع ما يقرب من 400000 شخص نزحوا بسبب النزاع، كانت هناك مخاوف من أن يزيد عدد المجندين الأطفال بشكل كبير. لحسن الحظ، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في صيف عام 2014.

السودان: في منطقة دارفور في السودان ارتكبت أسوأ الأعمال الوحشية العرقية في العصر الحديث، فمنذ عام 2003 نزح ما يقرب من 3 ملايين نسمة في خضم حملة الإبادة الجماعية والاغتصاب المنهجي أثناء النزاع الوحشي واختطف الآلاف من الأطفال، إما بيعوا واشتروا، أو أجبروا على أن يصبحوا عناصر مسلحة في الصراع، سواء مع الحكومة السودانية، أو في صفوف المتمردين الذين يقاتلون الحكومة في الخرطوم في حين أن متوسط سن الطفل المجند في دارفور حوالي 15 عامًا، توجد تقارير عن أطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا شاركوا مباشرة في أعمال العنف. وقد بذلت الحكومة السودانية محاولات لإنهاء تجنيد الأطفال

أوغندا: في السنوات العشرين الماضية، اختطف جيش الرب الأوغندي أكثر من 30000 طفل لاستخدامهم كأدوات للقتل والاغتصاب والتعذيب والحرب. بقيادة الجنرال جوزيف كوني. في البداية، تم تشكيل جيش الرب لمقاومة قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في الحرب الأهلية، ولكن تحولت أعمالهم العدائية إلى حرب عرقية ضد القبائل في شمال بعض الدول الأفريقية، حيث انتشر مقاتلوهم في أطراف شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي أفريقيا الوسطى، وفي جنوب السودان منذ عام  2005 في أوغندا، يختطف الصبية الصغار ويجبرون على القتال وعلى إرهاب السكان المدنيين، وقد ارتكب كثير من هؤلاء الأطفال أعمالهم الوحشية قبل الوصول إلى سن البلوغ و قد أدانت الأمم المتحدة أيضًا قوات الدفاع الشعبية الأوغندية لتجنيدها نحو 5000 طفل

الصومال: عانت الصومال من الحروب العرقية والدينية والأهلية على مدى عقود، ورصدت انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع.أثرت الحروب بشدة على جميع الصوماليين، لكن الأطفال تظل الفئة الأكثر معاناة. أطفال في عمر الثامنة ينتهي بهم الأمر كمقاتلين من أجل مجموعة من الجنرالات نجحوا في السيطرة على عقولهم الصغيرة، وفقط في بعض الحالات قد يدفعون راتبًا شهريًّا مقابل الخدمة العسكرية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: استغلت جمهورية الكونغو الديمقراطية عددًا هائلاً من الأطفال المجندين أثناء الحروب الأهلية التي عصفت بالبلاد. على الرغم من انتهاء القتال رسميًّا في عام 2002، ما يزال القتال مستمرًا في بعض المناطق في المحافظات الشرقية. تعهدت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وقف ممارسات تجنيد الأطفال تمامًا بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أدانت الكونغولي مجرم الحرب توماس لوبانجا دييلو، حيث اضطرت الحكومة الكونغولية معالجة ومواجهة المشكلة، ولكن حتى الآن، ما زالت الإجراءات بطيئة.

ليبيا:  أشارت عديد التقارير الصحفية الي قيام تنظيم الدوللة الاسلامية او ما يعرف بداعش بتجنيد الأطفال في ليبيا و خاصة في قسمها الشرقي ففي درنة وبنغازي وغيرها من مدن شرق ليبيا، فقدت الكثير من الأسر أبناءها بسبب تجنيدهم ترغيباً أو ترهيباً من قبل المتطرفين لإرسالهم إلى جبهات القتال في سوريا.و تشير التقارير الي أن الأطفال يتم تجنيدهم في المساجد و مدارس تحفيظ القران حيث يتم استدراجهم بالهدايا و الأموال.

مالى: في 2012 أبلغت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ان المتمردين المسلحين فى مالى يواصلون تجنيد الأطفال بأعداد تثير الإنزعاج وذكر المتحدث بإسم المنظمة الأممية إدواردو ديل بوى للصحفيين فى مؤتمره الصحفى اليومى ، ان " اليونيسيف ذكرت ان الجماعات المتمردة المسلحة التى تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال مالى ، تقوم بتجنيد الأطفال ضمن صفوفها ".وأضاف ان " المنظمة تقول انه تم تجنيد ما لايقل عن 175 صبيا تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما.و في يناير 2013 أفادت هيومن رايتس ووتش أن أطفالاً في مالي لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً شوهدوا وهم يشاركون في القتال، وكان العديد منهم يحملون اسلحة و بنادق صيد, مضيفة أن الجماعات المتشددة قامت بتجنيد وتدريب وإستغلال عدة مئات من الأطفال في قواتها منذ شهر أبريل  2012 .و في أبريل 2015 أظهر مقطع فيديو مجموعات مسلحة تجند الأطفال بالإكراه فى مالى

نيجيريا: في سبتمبر 2014 اتهمت منظمة عالمية تعنى بحقوق الأطفال جماعة "بوكو حرام" المتطرفة ولجان أمن شعبية مناهضة لها في نيجيريا بتجنيد الأطفال بشكل قسري. وقالت منظمة "ووتش ليست"، التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في تقرير لها "إن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا يتم تجنيدهم من جانب طرفي النزاع في نيجيريا" و أكد تقرير عالمي في 2015 علي أن بوكو حرام دمرت منذ 2009 ما لا يقل عن 211 مدرسة في بورنو وحدها و اختطفت 276 طالبة من مدرسة ثانوية في ولاية بورنو و قتلت أكثر من 100 طالب في المدارس المملوكة للحكومة في بوني يادي وبوتيسكوم، بولاية يوبي، خلال هجمات في شهري فبراير/شباط ونوفمبر/تشرين الثاني. كما اختطف المسلحون وجنّدوا قسراً مئات من الشبّان والصبية؛ أما من يقاومون التجنيد فالإعدام مصيرهم. و في فيفري 2015 وقال مايك عمري، المتحدث باسم حكومة نيجيريا إن الإرهابيين يخططون لاستغلال الأطفال في العمليات الانتحارية وإخفاء المتفجرات بين أدواتهم لاستبعاد كشف العمليات التي سينفذونها