أرجعت الدراسات الطبية أغلب حوادث الأطفال الخدج إلى طرق حملهم التي لا تتسم بالحرص على أجسامهم التي تشبه العجين الذي لم يتم طبخه بعد على حد قول أحد الأخصاء، حيث يقوم البعض بمحاولة إسكات الأطفال عن طريق هدهدتهم أثناء حملهم باليد فيصيبوهم بكسور في فقرات الرقبة وارتجاج في المخ.

وأشارت أخصائية طب الأطفال بمستشفى النور الدكتورة زينب الجباس لـ 24، إلى أن أقل الأضرار التي قد تصيب الأطفال عند هدهدتهم بشكل يتعدى البسيط هي نزيف في شبكية العين، ناهيك عن كسور الأضلاع ونزيف الأعضاء الداخلية وارتجاج المخ.

الهدهدة
وأكدت أن بكاء الأطفال قد لا يكون من أسباب ظاهرية ولا ينتهي بالهدهدة كما تفعل معظم الأمهات، ولا يجب أن تتعدى الهدهدة مستوى البسيطة كما يجب أن يكون الطفل محمولاً بالوضعية الصحيحة طوال فترة حمله، ولا يجب أن تتعرض رأسه للاهتزاز حتى لا يصاب بكسر في فقرات الرقبة أو بارتجاج في المخ.

وبينت الدكتورة الجباس أنه كثيراً ما صادفت تلك الحوادث، إذ يزعم البعض أنه يلهو مع الطفل الرضيع أو يهدهده لإسكاته، لكنه في الحقيقة بإصابته بكسور قد تقضي على حياته.

الأكثر شيوعاً
وأوضحت أن الحوادث الأكثر شيوعاً هي كسر ضلوع الرضيع وارتجاج المخ ونزيف الشبكية وخلع الكتف، داعية الأسر إلى ضرورة توخي الحذر عند معاملة الأطفال الخدج.

وأكدت أخصائية أمراض النساء والولادة الدكتورة سناء علي رجب، أن بكاء الطفل قد يكون من قبل الغازات المفرطة التي غالباً ما تصيب المواليد الجدد، فليس شرطاً أن يكون بكاؤه بسبب الجوع، إذ يسبب تراكم الغاز في بطن الطفل الرضيع ألماَ شديداًَ للطفل، فالمولود الجديد لا يملك نظاماً هضمياً مكتملاً بعد، مما يجعله عرضة لتراكم الغازات سريعاً، ويدفعه للبكاء باستمرار.

الطرق التقليدية
وطالبت الأمهات بعدم اللجوء إلى الطرق التقليدية في حالة استمرار البكاء بهدهدته وإطعامه، بل القيام على الفور بمتابعة الطبيب المختص لتشخيص حالته وإعطائه الطرق الكفيلة بعلاجه وشفائه، مؤكدة على خطورة الحركات العنيفة في هدهدة الأطفال والتي قد تودي بحياتهم.