بين موقع البوابة بزنس الناطق باللغة الإنجليزية، أن الأزمات السياسية في ليبيا والسودان و العراق، تسببت في سقوط أسعار البرنت الخام إلى أقل من 100 دولار، على الرغم من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خففا من العقوبات المسلطة على إيران.

لكن أسواق الطاقة العالمية تعيش الآن خطر نقص الإمدادات من ليبيا، وبين الموقع في هذا السياق أن ثروة ليبيا النفطية كانت مبددة من قبل نظام القذافي، وكان الاقتصاد مدمرا عن طريق اللجان الشعبية والسياسات الاجتماعية التي يعكسها الكتاب الأخضر والمخططات الاشتراكية المركزية.

الأزمة الليبية

غير أن القذافي حافظ على إنتاج النفط في مستوى مرتفع لم يسقط عن 1.6 مليون برميل في اليوم، وكان يفرض سيطرته على حقول النفط الليبية ومصانع التكرير، على الرغم من أن خليج سرت كان متمركزا في يد الحكومة في طرابلس.

ولاحظ الموقع أن هذا النظام القمعي المركزي، وقع كسره بعد أن تدخلت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لردع اعتداء النظام على مدينة بنغازي.

لكن سقوط نظام القذافي، أحيا في المقابل النزعة القبلية والقوى المتنازعة في ليبيا، فقد سيطرت الكتائب المسلحة على حقول النفط في الصحراء وخليج سرت، وتراجع إنتاج النفط إلى أقل من 200.000 برميل في اليوم خلال الصائفة الماضية، حيث فرضت كتائب الثوار والعمال في حقول النفط  سيطرتهم على محطات تصدير النفط على الساحل المتوسطي، وتسببوا في أزمة لمصانع التكرير الإيطالية والاسبانية.

صراع

وأبرز الموقع أن معركة السيطرة على المنشآت النفطية بين الحكومة المركزية في طرابلس والكتائب، احتدت وأصبحت تلقي بظلالها على سوق النفط العالمية، ولاحظ أنه بسبب الأحداث الدائرة في ليبيا ارتفع سعر البرنت الخام بدولارين الأسبوع الماضي.

وقال إن قوات البحرية الليبية فتحت النار على ناقلة نفط مالطية، كانت تعتزم نقل النفط من محطة يسيطر عليها الثوار، وأشار إلى أن هذه الكتائب تسمي نفسها "حكومة برقة الرسمية"، وقد قامت بالاتصال بشركات بيع النفط في لندن وجينيف وسنغافورة، وعرضت عليها بيع النفط.

ولاحظ الموقع أن الأزمة السياسية في ليبيا دفعت بخمسة وزراء في حكومة علي زيدان إلى الاستقالة، من بينهم وزير النفط، وبين أن المواجهات بين طرابلس والكتائب قوضت الاستثمارات الأجنبية في هذا البلد..