كشفت صحيفة"أنباء الشرق" الموريتانية معلومات جديدة عن ملابسات دخول عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي الى موريتانيا قادما من المغرب قبل أن تعتقله السلطات الموريتانية وتسلمه لاحقا الى الحكومة الليبية.وهذه تفاصيل العملية التي تنشر لأول مرة وفق تلك الصحيفة:

ابراهيم (ب) سمسار موريتاني معروف بالدار البيضاء بالمملكة المغربية وجد حظه مع وصول السنوسي الي المغرب ، السنوسي الذي كان يقيم في فندق حياة رجنسي بالدار البيضاء طلب من أحد معاونيه البحث له عن جوازي سفر يمكناه ورفيقه من دخول موريتانيا حيث الأمن والامان والوفاء بالعهد كما كان الرجل يعتقد خاطئا ، الوسيط وبسرعة وجد ضالته في أحد المقاهي الكازوايه والذي لم يكن سوي ابراهيم الذي طلب مبلغا خياليا لتوفير جوازي سفر ماليين والذين لا يتعدي سعرهما في السوق السوداء 90 ألف أوقية(300 دولار) كان المبلغ وبالتحديد مليار من الأوقية (4 ملايين دولار)حصل عليها السمسار علي دفعتين الأولي قبل الحصول علي الجواز والثانية حين غادر السنوسي الدار البيضاء ورفيقه باتجاه نواكشوط.

الأمن المغربي وفق الصحيفة كان حاضرا ويري بعينيه وأذنيه لكنه لم يكن يريد التدخل بل يقف متفرجا فالمملكة التي تعرف أن التاريخ لا يرحم لا تريد أن تورط نفسها في قصة الغدر هذه وتركت لأصحاب الطمع تلك الفرصة التي لم يكونوا يحلمون بها أبدا ، جهز ابراهيم الجوازين لكنه لم يتوقف عند ذلك بل أبلغ أيضا السلطات الموريتانية التي بعثت مندوبين سريين من رجال أمنها الي الدار البيضاء.وقالت الصحيفة ان عناصر الأمن الموريتاني سافروا علي متن الطائرة التي سافر عليها السنوسي وكانوا يراقبونه عن كثب حتي يصل الي حيث سيجد من يعتقلونه في مطار انواكشوط وليهيئ للذبح ويبيعه ولد عبد العزيز في المزاد العلني لحكومة المرتزقة بليبيا . في مطار محمد الخامس كان الأمن المغربي يودع السنوسي بعيونه ويودع معه حملا ثقيلا ويري الموريتانيين وهم يتهللون فرحا لمرافقته في الطائرة المتوجهة الي انواكشوط وفي مطار محمد الخامس أيضا كان هناك ابراهيم يحسب المليار الذي حصل عليه من صفقة العمر و يودع حملا حوله من سمسار بسيط الي ملياردير في أقل من أسبوع .