فاعل الملف الليبي بحراك دبلوماسي واسع محوره عواصم ثلاث هي الجزائر والخرطوم والقاهرة، في وقتٍ فشلت محاولة مجموعة مسلحة اقتحام السفارة المصرية في طرابلس، بالتوازي مع اتهام رئاسة الأركان الليبية مقاتلين أجانب بالتورط في معارك بنغازي التي حصدت أمس 11 شخصاً.

وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في الجزائر ونظيره الجزائري رمضان لعمامرة وعدد من كبار المسؤولين الأوضاع الأمنية في ليبيا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في بيان أمس إنّ «مباحثات الوزير شكري في الجزائر ركّزت على عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها بحث الأوضاع المتأزمة على الساحة الليبية في إطار عضوية البلدين في مجموعة دول الجوار الليبي الذي ترأس الجزائر اللجنة الأمنية العسكرية، في حين ترأس مصر اللجنة السياسية». وأشار إلى أنّ «المباحثات تناولت أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي الليبي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار هناك، والدفع نحو تخلّي الأطراف المتحاربة في ليبيا عن الخيار العسكري».

آخر التطوّرات

في السياق، استعرض وزير الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري في القاهرة مع كبار المسؤولين آخر التطوّرات في ليبيا. وقالت مصادر إنّ «المسؤول الليبي التقى خلال زيارته مع كبار المسؤولين المصريين وبحث معهم التطوّرات الأخيرة في ليبيا». وأشارت المصادر إلى أنّ «المسؤول الليبي بحث ما يمكن أن تقدّمه مصر من مساعدات لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية».

إلى السودان

على صعيد متصل، بدأت وزارة الخارجية السودانية ترتيبات جديّة لاستقبال رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني المنتظرة خلال الأيام المقبلة، في خطوة من شأنها طي التوتّرات الأخيرة التي شابت علاقة الخرطوم وطرابلس. وذكر موقع «سودان تريبيون» أنّ «مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية مجدي محمد طه بحث مع سفير ليبيا بالخرطوم الترتيبات الخاصة بالزيارة والتي سيجتمع فيها المسؤول الليبي إلى الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين في وزارتي الأمن والدفاع». وقال الناطق باسم الخارجية يوسف الكردفاني إنّ «زيارة رئيس الوزراء الليبي تصب في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وأيضا تدعم جهود السودان لقيام الحوار الوطني بين الأطراف الليبية لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا».

 

-البيان