في وقت تتواصل فيه اجتماعات على أعلى مستوى  في المغرب ، لإتخاذ موقف بخصوص الأزمة مع اسبانيا، طالب زعيم الحزب الشعبي أكبر أحزاب المعارضة في إسبانيا، بابلو كاسادو، بفرض تأشيرة "شنغن" على كل المغاربة لدخول سبتة ومليلية المحتلتين.

وأضأف كاسادو خلال زيارته لمدينة سبتة المحتلة، اليوم الخميس، أن "الوقت قد حان لتحليل ما إذا كان ينبغي إلغاء استثناء "شنغن" من كلا المنطقتين (سبتة ومليلية)"، ما يعني إجبار كل المغاربة الداخلين للمدينتين على الحصول على تأشيرة شنغن قبل دخول التراب الأوروبي.

 كما دعا رئيس الحزب الاسباني ، حكومة بلاده" بتعزيز وجود الشرطة الوطنية والحرس المدني في كلتا المدينتين، وإرسال مزيد من الجنود ومعدات الجيش للحفاظ على سلامة الحدود، وتجديد ثكنات وقواعد الجيش والأجهزة الأمنية والبنية التحتية الحدودية والبنى التحتية للموانئ".

 وكانت  المسؤول السياسي الاسباني، قد انتقد سياسات  الحزب الاشتراكي الاسباني بخصوص العلاقات مع المغرب، دعيا خلال لقاء نظمته وكالة "أوروبا برس"، إلى تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة، ومحذرا من أنه يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة.

 وفسر عدد من المراقبين ،تناقض تصريحات رئيس الحزب الاسباني ، بخصوص الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، بكونه رغم إنتقاده لسياسات حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكية، ومطالبته بإقالة وزيرة الخارجية لايا، محملا إياها المسؤولية، إلا أنه متمسك بالإجماع الشعبي في اسبانيا، والذي يعتبر مدينتا  سبتة ومليلية اسبانيتان، وهما الحدود الجنوبية لأوروبا، رغم وجودها جنوب المتوسط . 


 

وفي ذات الصدد ،لا زالت الأوساط السياسية والاعلامية المغربية ،تطرح تساؤلات حول الموقف الذي من الممكن أن يتخذه المغرب تجاه تطورات الأزمة مع اسبانيا، خاصة بعد تناقل أخبار مفادها عقد اجتماع للجنة أزمة ،ترأسها العاهل المغربي مع اقرب مستشاريه ومساعديه ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية بالقصر الملكي بفاس.

 الاجتماع الذي تزامن مع مغادرة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي لأسبانيا ، والذي سارعت الاخيرة الى الإعلان عبر القنوات الرسمية عن إخبار المغرب بمغادرته لترابها.

 وتؤكد عدة مصادر، أن المغرب لا زال يدرس مستقبل علاقاته مع إسبانيا، ولم يتخذ أي قرار بعد بهذا الخصوص.