ما مبرر بقاء بعض سكان العاصمة طرابلس في الظلام لمدة تزيد على 12 ساعة يوميا في هذا الحر الذي لا يطاق بينما يتنعم سكان بعض المناطق والمدن الأخرى بالكهرباء والرفاهية والتكييف حتى وإن انقطع فلا تزيد المدة على الـ3 ساعات (يعني قطع ملام)؟

 إن الشركة العامة للكهرباء هي الحلقة الأضعف في هذه الأزمة وفي هذا الوقت بالذات لأنهم طالما لم يكونوا في الموعد وقت يحتاج فيه المواطن لخدماتهم يسافرون لحين رجعة وكل يوم بمبرر يلغي المبرر الذي قبله فبذل إيجاد حلول بديلة تحسن مستوى خدماتهم ينتظرون توفير إمكانيات تحسن خدمات إمكانيات مكاتبهم ومرتباتهم. 

ان الشركة العامة للكهرباء حتى وإن كانت هي المجني عليها وطرحها للأحمال لساعات طوال خارج عن ارادتها فإن عدم خروجها للملأ وتقديم المبررات للمواطن وتقديم الادلة على أنها لم تقصد حدوث هذا الظلام جعلها في قفص المتهم بل الجاني. 

نعم إن مشكلة الكهرباء في ليبيا أصبحت تتفاقم وليس للعوامل الجوية اي دخل في ذلك لان الناس أصبحوا يعانون من انقطاع الكهرباء في كل الاوقات والفصول والازمنة. 

مع بداية فصل الصيف الذي مضى وصلت ساعات الأحمال في بعض المناطق لمدة يومين كاملين. تخيل بيت به عائلة وأطفال رضع وكبار سن بدون كهرباء كحق من الحقوق كمواطن ليبي في بلد غني مثل ليبيا.

تخيل درجة الحرارة في فصل الصيف تصل لـ35 الـ38 بدون كهرباء وبدون تكييف. 

عدم خروج الشركة العامة للكهرباء في مؤتمر صحفي يكشف حقيقة أزمة الكهرباء يعتبر بمثابة السكوت عن كشف الحقيقة وان اي تهم يوجهها المواطن لها. تثبت حتى يتضح امر ما وراء العبث بالمحولات والدوائر الكهربائية. 

إن الشركة العامة للكهرباء منذ أزمة الكهرباء الحالية لم تخرج أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة واكتفت بنشر تحذيرات عن طريق موقعها الإلكتروني أو نشرها لأخبار عن طريق مواقع إلكترونية. 

في مطلع يوليو الماضي نشر المرصد خبر عن الكهرباء يقول أعلنت الشركة العامة للكهرباء في بيان لها بأن ساعات طرح الاحمال ستكون طويلة في طرابلس دون أن تحدد ساعات طرح لأحمال.

الشركة العامة للكهرباء أرجعت في بيانها إن طرح الاحمال لفترات طويلة إلى لارتفاع درجات الحرارة التي فاقت 43 درجة، وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، ووجود بعض المشاكل الفنية في بعض محطات التوليد، وخاصة محطة الزاوية للدورة المزدوجة.

واعتذرت الشركة في ختام بيانها عن طرح الأحمال لساعات طويلة، مطالبةً كافة شرائح المستهلكين التقليل في استهلاك الطاقة الكهربائية.

في منتصف يوليو الماضي أعلنت الشركة العامة للكهرباء في بيان، عودة برنامج طرح الأحمال بسبب الضغط الكبير الذي تتعرض له الشبكة العامة والأعطال التي لحقت بها خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح البيان أن تدهور أداء الشبكة جاء بسبب ازدياد الطلب على التيار الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتوقف الوحدة الثالثة بمحطة جنوب طرابلس مع خروج وحدتين بمحطة الزاوية عن العمل.

وأضافت شركة الكهرباء أنها لجأت إلى برنامج طرح الأحمال للمحافظة على سلامة الشبكة واستقرارها على المدى البعيد، وطمأنت المواطنين بأن إمدادات الشبكة قد تتحسن الأيام المقبلة مع دخول الوحدة الرابعة بمحطة الخمس إلى الخدمة وإعادة الوحدة الثالثة بمحطة جنوب طرابلس إلى العمل.

ودعت الشركة العامة للكهرباء في بيانها المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء خلال هذه الفترة الحرجة، وأشارت إلى أنه لا يقل أهمية عن الماء الذي يُعتبر عصب الحياة.

وتشهد مناطق عدّة بالمنطقة الغربية منذ يومين انقطاعا للتيار الكهربائي يستمر لأكثر من ست ساعات في اليوم.

كل هذه الردود عبر وسائل التواصل فقط وهناك توضيح اخر منها جاء فيه أوضحت الشركة العامة للكهرباء في بيان لها أنها اضطرت إلى اللجوء لطرح الأحمال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتوقف وحدات بمحطتي الزاوية وجنوب طرابلس، إضافة إلى تضرر عدة كوابل بسبب استمرار الاشتباكات بمحيط العاصمة.

وأكدت دائرة الإعلام بالشركة أن الشبكة فقدت 270 ميغاوات نتيجة توقف الوحدتين الغازية الثانية والبخارية الأولى بمحطة الزاوية المزدوجة، إضافة إلى فقد 90 ميغاوات بسبب وجود عطل فني أدى لتوقف الوحدة الثالثة بمحطة جنوب طرابلس، وكذلك تعرض بعض الخطوط الرئيسية لنقل الطاقة للضرر بسبب الاشتباكات الدائرة بمحيط العاصمة، الأمر الذي اضطر الشركة إلى عملية اللجوء لبرنامج طرح الأحمال للمحافظة على سلامة واستقرار الشبكة.

وطمأنت الشركة العامة للكهرباء في بيانها المواطنين بأنها تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف المعاناة حيث إنه من المتوقع دخول الوحدة الرابعة في محطة الخمس للشبكة بقدرة 140 ميجاوات في اليومين القادمين، وكذلك عودة الوحدة الثالثة في محطة جنوب طرابلس الغازية للخدمة الأمر الذي سيقلل من قيمة العجز الحاصل في الشبكة العامة.

وناشدت الشركة كافة المواطنين والجهات العامة والخاصة؛ المساهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء خصوصا في هذه الأوقات مع ارتفاع درجات الحرارة والدخول في الذروة الصيفية.

يقول أحد المواطنين هل من حق الشركة العامة للكهرباء مطالبة الناس بدفع فواتير استهلاك الساعات القليلة من بقاء الكهرباء في بيوتنا؟ لو فرضنا انه من حقهم فهل ستعوضنا شركة الكهرباء عن تلف الأجهزة الكهربائية نتيجة تذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه فجاءة وقدومه فجأة؟ 

مواطن اخر يقول طالما لم يفلح المسؤولون بالشركة العامة للكهرباء الحاليين لإيجاد حل لهذه المشكلة لماذا لم يتم استبدالهم؟ 

أ. خالد أحمد انقطاع الكهرباء غير مبرر وهذه هي الحقيقة. 

أصبحت تجارة المولدات الكهربائية في ليبية رائجة وناجحة جدا واغلب البيوت لديها مولد منها الصغير والآخر المساكن الكبيرة ان أصوات المولدات في العاصمة طرابلس أصبح كوجع الأسنان لا يسكت حتى رجوع الكهرباء بعد معاناة وتذمر.