أن تسمع عن أخطاء شائعة في تبديل حقائب الركاب والمسافرين، فذلك اصبح شيئا اعتياديا، لكن ان تسمع عن خطأ في تبديل جثامين للموتى .. فالأمر نادر الحدوث.

المفاجأة الغريبة والمؤلمة كانت من نصيب أسرتين يمنيتين، فقد توفى يمني في جمهورية مصر العربية، وتم نقل جثمان المرحوم في صندوق نعشه الأخير عبر الخطوط اليمنية الى محافظة عدن ومنها تكبدت العائلة عناء الطريق الى محافظة الحديدة ثم إلى احدى القرى البعيدة عن مركز المحافظة.

تجمع الناس. وصل النعش. وفي المقبرة اخرجوا الجثمان لإيداعه في مثواه الاخير، لكن المفاجأة كانت طاغية برؤيتهم جثمانا لسيدة وليس لرجلهم المتوفي.

يقول ملحق المغتربين في السفارة اليمنية بالقاهرة، إبراهيم الجهمي، بحسب صحيفة "البيان": تبين من خلال التحقيقات التي تمت، وقوع الخطأ من قبل الحانوتي المسؤول عن تغسيل وتكفين ونقل الموتى حتى تسليمهم لمكتب الشحن التابع لشركة الخطوط الجوية اليمنية.

يضيف الجهمي: كتب الحانوتي اسم المتوفية على صندوق جثمان المتوفي، والعكس، بعد أن تم تشميع الصندوقين من قبل الطبيب التابع لوزارة الصحة المصرية، وحين وصول الجثامين إلى مطار عدن، استلم كل أهل متوفى الصندوق المدون عليه اسم المتوفى التابع لهم منطلقين به إلى منطقتهم ليتموا إجراءات الدفن.

وإثر اتصالات عديدة وتقصٍ تبين ان المتوفية لأسرة في عدن، وكانت الصدمة الأخرى من نصيبهم حيث كانوا قد استلموا جثمان الرجل المتوفى ولم يكشفوا عنه ودفنوه وأتموا العزاء، وإثر اتصالات، اتفقت أسرتا المتوفيين على الالتقاء في محافظة إب المتوسطة بين المحافظتين لتبادل صناديق الجثامين بسبب خطأ الحانوتي في أداء عمله.