صرح رئيس مجلس الادارة مدير عام شركة برقة ليبيا القابضة مهندس أحمد سليم المجيديب، لبوابة إفريقيا الاخبارية، أن الشركة طرحت أكثر 20% من رأس مالها في سوق الأوراق المالية الليبي، وأن ذلك جاء لأسباب على رأسها تحفيز وفتح مجالا أمام المصارف والمؤسسات والقطاع العام والخاص ورجال الأعمال  للدخول والشراء في سوق الأوراق المالية، وقال "إننا نطمح أيضا من طرح الأسهم الى ضخ تمويل الى المشاريع السكنية التي نقوم بانشائها، كما نتطلع لان نكون الشركة الرائدة في هذا القطاع، وأن نساهم في حل مشكلة السكن التى تواجه الكثير من المواطنين، وهي وفق رؤيتنا من أكبر المشاكل".

وأضاف"بعد شروعنا في إنشاءات عمرانية ضخمة، قررنا الاتجاه الى سوق الاوراق المالية، وخلال الفترة الماضية، أنهينا كل الإجراءات المتعلقة بطرح اسهمنا، وتم تثبيت قيدنا في السوق ونصبو بهذه الخطوة أن ينفتح المجال للمصارف والمؤسسات والقطاع العام والخاص ورجال الأعمال للدخول والشراء في سوق الأوراق المالية، والفكرة هو فتح هذا المجال للشباب أيضا، وهناك كثيرون يفكرون في استثمار أموالهم، نعمل على دفع الجميع للدخول معنا، والمساهمة عبر شراء الأسهم في تمويل المشاريع السكنية من خلال طرح الأسهم، ونحن لم نطرح رفع راس المال بل طرحنا من الأسهم التي نملكها في الشركة، ورأس مالها الآن يتجاوز النصف مليار، ومتاح لكل من يريد شراء أسهم فيها أن يطلع على كل البيانات وهذا ما يعطي الصورة الحقيقية عن الشركة".

مشاريع عقارية

وفي حديثه لبوابة إفريقيا الاخبارية قال أحمد سليم "لقد لاحظنا أن حجم مشكلة السكن بين النازحين وكثير من المواطنين والشباب كبير، ولم تتحقق اي أعمال لحل هذه المشكلة، ولم تنفذ اي خطط لحلها، ولهذا وضعنا في الشركة تطلعات لحل المشكلة، وانطلقنا منذ سبع سنوات في البحث عن الاراضي والإجراءات، وباشرت الشركة بالفعل في مشاريع سكنية، وكان أول مشروع  في منطقة جردينة نحو 700 وحدة سكنية، ونسبة الانجاز اليوم قد وصلت الى 90%، وبعدها مشروع آخر بعدد 15 ألف وحدة سكنية في منطقة دريانة، وكان العمل من خلال مصلحة التخطيط العمراني  ووفق المواصفات والمعايير، وشمل البنية التحتية ومحطة كهرباء ومحطة لمعالجة مياه البحر، والمشروع قيد الانجاز الآن واعتبر أن الشركة قد نجحت، وفي الفترة الاخيرة من حوالي سنتين قامت الحكومة الليبية المؤقتة بشراء 5000 وحدة سكنية، وبرغم أن السعر منخفض الربحية إلا أننا وافقنا لان هدفنا كان تشجيع الحكومة  للمساهمة معنا في الوحدات السكنية  وأن ينطلق ويتحقق طموحنا في المشروع  الاسكاني الذي يحل مشاكل المواطنين".

وقال أحمد سليم أن الشركة تتطلع إلى جذب المصارف للدخول في حل مشكلة السكن وكشف عن طرحها مبادرة على عدد من المصارف التجارية مضيفا "نتطلع للعمل مع المصارف التجارية والرجوع للقوانين السابقة المتعلقة بإقراض المواطنين، وقد قطعنا شوطا كبيرا الى جانب المشاريع  القائمة بها الشركة، وتم التعاقد عليها بصورة الاعتمادات المستندية المحلية، وتجاوزت عقود الشركة الملياردينار، ونحن نحث المصارف ومن خلال المرابحة الاسلامية للشروع في تمويل الشقق السكنية، ولدينا مقترحات ضخمة وكبيرة للمصارف، وحتى تكون الوحدة السكنية متاحة  للمواطن من خلال المرابحة الاسلامية، وقد وجدنا قبولا كبيرا من المصارف وبحثنا بايجابية وبشكل مشجع أفكارا وآراء مع المصارف وبإذن الله وتوفيقه سنقدم خبرا سعيدا لأهلنا".

وكشف أحمد سليم لبوابة افريقيا الاخبارية عن توجه الشركة بمبادرة إسكانية للمعلمين قائلا "اقرب فئة نحن الآن نستهدفها لطرح مشروع سكني بالمرابحة هي نقابة المعلمين، وهناك اتفاق فعلي على عدد إنجاز 12 ألف وحدة سكنية، وقريبا بعون الله سننجز هذا الاتفاق بصورة نهائية، ونباشر في مشروع  للمعلمين، وذلك لأن  مرتباتهم الان جيدة، والمصرف قبل الموضوع وبرغم أن تكلفة 120 الف دينار للوحدة السكنية، أتينا على أنفسنا من جوانب فنية وسننفذ الوحدة سكنية في حدود 200 الف دينار تكون ضمن بيئة متكاملة من حيث البنية التحتية". 

وأضاف "لدينا طموح الان لانشاء مشروع 50 ألف وحدة سكنية وهو مشروع من الناحية الاقتصادية والربحية ناجح".

واستطرد قائلا "نعمل دائما على التحديث و نواكب كل التطورات في مجال الإنشاءات، حيث وردنا الفترة الماضية الشدة الحديدية، وهي مصبوبات خرسانية جاهزة يتم تركيبها، وهذا يقلل التكلفة بشكل كبير، فنحن في الواقع نحاول نجعل الأرباح في مقابل أن يحصل المواطن على سكن، ولا ننظر باستغلال بل باستثمار، ونحن نفذنا وحدات سكنية في فترة كانت تكلفة المواد عالية جدا".

وتابع قائلا "نحن نفكر في أن نكون مطور عقاري  اي شركة تقوم بالإنشاء العقاري والذي يكون للجهة المختصة".

الاستثمار في الجنوب 

وواصل المهندس احمد سليم حديثه مفصحا عن مشاريع الشركة في المنطقة الجنوبية، معتبرا انها وجهة نظر استثمارية مشجعة للغاية قائلا "انطلقنا الفترة الماضية الى الجنوب، والذي نعتبره كشركة بيئة مناسبة استثماريا، وبكل اسف نراه مهملا  في مجالات الإنشاءات و في الكهرباء والبنية التحتية، والتقيت بعدد من عمداء بلديات الجنوب، للوقوف على ما يعانيه من مشاكل كبيرة، وبالنسبة لنا كشركة مقاولات انتهزنا فرصة غياب شركات ورجال أعمال لم يتوجهوا الى العمل في الجنوب، واتجهنا مباشرة إلى إنشاء فرع متكامل في مدينة سبها، بغية الحصول على تعاقدات مع الدولة في مجالات البنية التحتية  والإنشاءات والطرق والصيانة، وبدأنا البحث عن الاراضي للدخول في مجال الإسكان العام، ونحن الان على الارض جاهزون في الجنوبة لأي تعاقد".

ثم أردف قائلا "لقد دخلنا كقابضة أيضا  بشركة زراعية  وهي موجودة و نتجه الى مشاريع زراعية حيث وفرة الأرض والتربة". 

الاستثمار في عدة مجالات

وعن طموح الشركة في الدخول والاستثمار في أكثر من مجال قال المهندس أحمد سليم "نحن أنشأنا شركة للزراعة  وكما اشترينا شركة عالمية متحصلة على ترخيص عالمي للطيران، ومن طموحنا أيضا شركة للدعاية والاعلام، ودخلنا في مجال النفط من خلال شركة متخصصة في الصيانة والخدمات النفطية، وطموحنا كبير وحريصون على توظيف الشباب".