سلط الدكتور عبدالرحمن خمادة، أحد أعيان منطقة قرقارش الضوء على بعض الملاحظات بشأن زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبه للمنطقة في الأول من أكتوبر الجاري ورد على الانتقادات الموجهة للمنطقة.

وقال خمادة في تسجيل مصور إنه لا يجوز إلقاء اللوم على سكان منطقة قرقارش لعدم تنفيذ المخطط العمراني العام وكأنهم المسؤولون عن ذلك موضحا أن المسؤولية عن هذا الأمر تقع على الحكومات الفاسدة وشدد على أن المواطن حريص على تنفيذ المخطط بما في ذلك البنى التحتية من رصف للطرق وإنارة وغيرها من الخدمات الضرورية على أن يكون ذلك بالتنسيق مع التخطيط العمراني والجهات ذات العلاقة لضمان حقوق المواطنين الذين تقع عقاراتهم بمسار الطريق

وأشار إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين هدم عقارات بعض المواطنين دون تعويض أصحابها مطالبا رئيس الحكومة بالتدخل السريع وإنصاف المواطن وتعويضه بشكل عادل 

وتحدث خمادة عن زيارة رئيس الحكومة قائلا إنه كان يفترض على الجهات ذات العلاقة التنسيق المسبق مع الجهات المختصة في منطقة قرقارش قبل الدخول إليها لمساعدتهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم مؤكدا دعم فكرة نقل العمالة الوافدة خارج المنطقة 

ولفت إلى وجود فرق بين اللاجئين والعمالة الوافدة الأجنبية مبينا أن مفوضية شؤون اللاجئين في ليبيا تعمل بصورة غير قانونية وتسجل المهاجرين على أنهم لاجئين وهذا الخطأ يصعب على الدولة إخراجهم من ليبيا مشيرا إلى أنه كان يتوجب على الحكومة الاهتمام بهذا الأمر قبل أن يتفاقم وينعكس عليها سلبا لأن العالم ينظر إليهم كلاجئين والمعروف أنه وفقا للقانون الدولي فإن هناك حقوق محددة يتمتع بها اللاجئ وهي مكفولة كحقوق المواطنين في الدولة باستثناء الحقوق السياسية. 

وأشار خمادة إلى أنه في الأعوام الماضية تم الاتفاق بين بلدية حي الأندلس ومفوضية اللاجئين على تخصيص المستوصف الصحي في قرقارش لاستخدامه كمقر للاجئين إلا أن سكان المنطقة خرجوا في مظاهرة في ذلك الوقت ومنعوا تنفيذ الاتفاق.

وأكد خمادة أن موضوع المهاجرين غير الشرعيين يطول الحديث عنه ولا يجب سؤال المواطن بشأنه مستشهدا بما حدث في شهر نوفمبر من العام 2017 بشأن تقرير صحفي يدعي وجد سوق للرقيق في ليبيا لافتا إلى أنه عندما كان قائما بأعمال السفارة الليبية في بوركينا فاسو وفند هذه الادعاءات المغرةضة والكاذبة وأشار إلى أن الأمر يحتاج لوقفة من الجهات المختصة لوضع الحلول الجذرية والمناسبة لهذه الظاهرة 

ولفت إلى حدوث تضخيم إعلامي بشأن بيع المخدرات في منطقة قرقارش مؤكدا أنه تم القضاء على هذا الأمر بصورة شبه كاملة من قبل قوات الردع الخاصة عام 2017 مشيرا إلى بقاء بعض الجيوب البسيطة وليست كبيرة كما يسوق لذلك البعض.