أعرب رئيس المجلس الأعلى ورشفانة د.المبروك ابوعميد، عن قلقه تجاه تصاعد وتيرة الأزمات الليبية على كافة الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية خلال الآونة الأخيرة.

وقال ابوعميد، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "يعاني الشعب الليبي أزمة حقيقية على كافة الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية نتيجة ما تعرضت له ليبيا من مؤامرة سنة 2011 والتي قادها حلف الناتو ودول إقليمية دمرت كافة مؤسسات الدولة حتى صارت ليبيا تعود لأوائل القرن العشرين حيث أصبحت الكهرباء من أماني وطموحات الشعب الليبي بعد أن كان يمد في دول الجوار بالكهرباء وانعدام السيولة في المصارف بعد أن سيطرت العصابات ومافيا المال على مفاصل الاقتصاد حتى صار المواطن غير قادر على توفير احتياجاته اليومية بالإضافة لانهيار كامل للخدمات الصحية كما طال هذا العبث بالمؤسسات التعليمية فالغرب الليبي له تعليمه وإدارته والشرق والجنوب له نظامه مما يهدد النظام التعليمي بالانهيار".

وتابع ابوعميد، "كما أن أزمة الدستور الذي وضع في ظروف غير طبيعية تواجه احتمالية عدم الوصول لاتفاق للاستفتاء عليه من قبل الشعب وان تم إصدار قرار الاستفتاء سيكون قرار مقيد قد لا يسمح بموافقة عليه من الشعب، وفي ظل هذه الأزمات تحرك جهات استخباراتية ملفات لخلق ملفات مريبة بين دول شقيقة وصديقة في قضايا الحدود ولعل ما أثير في واحة الجغبوب ما هو إلا جزء من التآمر على مصر وليبيا حيث أن ترسيم الحدود بين الدولتين الشقيقتين واضح ولا خلاف عليه وفي هذا الشأن أتوجه بالدعوة لوسائل الإعلام في مصر الشقيقة وليبيا عدم إثارته وتناوله حتى لا يزيد من الاحتقان بين الإخوة وان يكون الخطاب الإعلامي في اتجاه بأننا شعب واحد ومصيرنا واحد ونسعى لتحقيق الوحدة العربية لمواجهة الصلف الاستعماري وأننا شعبا واحدا أرضا ولغة ومصير".