عقدَ وزير الداخلية بالحكومة الليبية، اللواء عصام أبوزريبة، اليوم الأحد، رفقة نائب رئيس مجلس الوزراء،سالم الزادمة، اجتماعًا أمنيًا موسعًا بديوان رئاسة الحكومة للمنطقة الجنوبية، بحضور آمر غرفة عمليات الجنوب، اللواء المبروك سحبان، وآمر المنطقة العسكرية سبها، اللواء فوزي المنصوري، ورئيس جهاز البحث الجنائي، اللواء صلاح هويدي، ورئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، اللواء نوري الساعدي، ومدير الإدارة العامة للدعم المركزي، اللواء رافع البرغثي، ومدير إدارة الدوريات الصحراوية، اللواء صلاح الخفيفي، وعددً من مدراء الإدارات ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومدراء الأمن بالمنطقة الجنوبية.

وقال مكتب الإعلام الأمني،أن الاجتماع ناقش آليات وسبل التعاون بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة العربية الليبية، ووجوه الدعم والتنسيق في مكافحة الهجرة غير الشرعية والمخدارت وتأمين الحدود والمنافذ البرية، وناقش الاجتماع أيضًا مشاكل الهجرة غير الشرعية بالمنطقة الجنوبية والمشاكل المتعلقة بمراكز الإيواء وعمليات الترحيل، فضلاً عن الحيلولة دون تنفيذ مشاريع التوطين التي تقودها عدد من العصابات الإجرامية.

وأكد النائب سالم الزادمة، خلال الاجتماع أن الجنوب الليبي هو أساس صلاح كامل التراب الليبي، وأن تحقيق هذا الهدف يأتي من خلال التعاون بين القوات المسلحة العربية الليبية ووزارة الداخلية، وذلك لمكافحة كافة الظواهر السلبية والهدامة التي تقوض أمن واستقرار البلاد. وأشار أن وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة استطاعت الحفاظ على استقرار وأمن الجنوب الليبي، وأكد أيضًا عن سعي الحكومة إلى مزيد من التعاون في سبيل تحقيق مزيدٍ من الأمن والاستقرار للوطن والمواطن.

ومن جهته، أكد وزير الداخلية على أهمية التنسيق بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب ليبيا وتعزيز الأمن العام، خصوصاً بعد تحسن الوضع الأمني في تلك المناطق. وأشار إلى أن أحد التحديات الرئيسية هي مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز عمل الدوريات الأمنية، خاصة في المناطق "العوينات والسارة والتوم".

 كما أكد أنه على الرغم من استقرار الحالة الأمنية في الجنوب، يجب أن تستمر جهود مكافحة الجريمة المنظمة وزيادة الجهود لتعزيز الأمن، من خلال زيادة عدد الدوريات وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى.

 وأكد أيضًا على عزم الوزارة في الفترة المقبلة على تفعيل عدد من الإدارات الأمنية في المنطقة الجنوبية وتعزيز التنسيق مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة.

في سياقٍ متصل، أكد آمر غرفة عمليات الجنوب، أن القوات المسلحة كانت العنصر الرئيسي في فرض الأمن في جنوب ليبيا، وأن التعاون ما زال مستمرًا مع جميع الإدارات والأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية للحفاظ على استقرار الوضع الأمني. وأشار إلى أن دور وزارة الداخلية يعتبر مكملاً وأساسيًا لعمل القوات المسلحة.

وفي ختام الاجتماع، وجه وزير الداخلية جميع الإدارات والأجهزة الأمنية بضرورة وضع خطط عمل شاملة تتضمن تحليل المشاكل والعوائق وتقديم حلول ناجحة، وذلك لدراستها وتنفيذها بشكل فعال على أرض الواقع.