أكد المهندس على أبوجازية القيادي في نظام معمر القذافي أن اتهام المواطن الليبي أبوعجيله محمد مسعود بصناعة القنبلة التي فجرت طائرة لوكربي هو نموذج لعبث السياسة والمال بالعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية

وقال أبوجازية في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "أكذوبة الديمقراطية  وفصل السلطات" إن "بوعجيله ضحية أخرى لتوظيف العدالة في خدمة السياسة بعد أكثر من ثلاثين عاما على حادثة لوكربي قدم المدعي العام الأمريكي مادة للسلطة الرابعة لتلوكها كذبة أخرى ضد بلادنا فبعد قناعة المعنيين بفساد حكم المحكمة الاسكتلندية المنعقدة في هولندا وفِي إنتظار نقد الحكم من محكمة الإستئناف في أسكوتلندا ينتظر اليوم أن يقوم ويليم بار وزير العدل (الموظف في الادعاء الأمريكي أمس الذي تلى صحيفة الإتهام في المحكمة الأولى والنائب العام الأمريكي اليوم والذي سيغادر منصبه بعد أيام) بالإعلان عن مسؤولية المواطن الليبي أبوعجيله محمد مسعود على صناعة القنبلة التي فجرت الطائرة من خلال العرض المطور لمسرحية لوكربي".

وأضاف أبوجازية " بوعجيلة ليس هو المواطن البسيط الذي قد يستهدف بالمطاردة ويسقط تحت الضغوط والإغراءات فقط، بوعجيلة فِي الواقع هو كل ليبي عنده كرامة..وهو كل ليبي تربى على قيم الحق والعدل والحريّة" مردفا " بوعجيلة هو كل ليبي إكتوى بنار سنوات الحصار الجائر من المجلس الظالم إستنادا لحكم المحكمة الفاسد".

وأردف أبوجازية "بوعجيلة هو د مصطفى الفيتوري والذين عملوا معه لإبطال الحكم الفاسد وتبرئة عبدالباسط وليبيا والليبيين جميعا من هذا العمل الإرهابي الخسيس وهو كل الذين دعموا خطواتهم وتعاطفوا مع نبل مقاصدهم".

وتابع أبوجازية " بوعجيلة هو أولاد المرحوم عبدالباسط المقرحي وأصدقائه وكل الذين صدقوه وآمنو ببراءته وعزموا على إنصافه حتى بعد مماته ومن بينهم عدد من أسر الضحايا وحقوقيين ومثقفين الأجانب".

وشدد أبوجازية على أن "اتهام بوعجيلة هو نموذج لعبث السياسة والمال بالعدالة في أمريكا بلد الديموقراطية وفصل السلطات" حيث "يتدخل القضاء عبر المدعي العام المعين من الحكومة لعرقلة سير العدالة بإدعاءات مفبركة للتغطية على سقوط كل الأدلة التي بني عليها حكم المحكمة الأسكتلندية في قضية لوكربي وبعد فشل عملاؤهم في طرابلس في منع الإستئناف   وإنتهاء محكمة الاستئناف من مداولاتها   في إنتظار صدور الحكم في الأيام القادمة".

وأوضح أبوجازية أن "الحكم ببراءة المقرحي يعني براءة ليبيا وحقها في التعويض على أضرار سنوات الحصار واستعادة التعويضات التي إضطرت لدفعها لرفع الحصار ناهيك على الأضرار المعنوية التي لحقت بالمتهمين وعائلاتهم ولليبيا والليبيين عموما لذا سيتسابق العملاء من الليبيين والبصاصه في خدمة الأمريكان ومصالح أمريكا وتوفير كل ما يطلب منهم لتأكيد إدانة بوعجيلة وخصوصا إذا لم تتمكن الإدعاءات الأمريكية الجديدة من وقف إجراءات الاستئناف امام المحكمة الاسكتلندية أو تأكيد حكم المحكمة السابق".

وأكد أبوجازية على ثقته "في القضاء الوطني الليبي فهو بمنأى عن أي شبه أو شكوك في التعاون مع الاميركان ضد مواطن ليبي والمصالح الوطنية".