أكد الإرهابي التونسي  أبو بكر الحكيم، المتورط في اغتيال الشهيد محمد البراهمي والذي لجأ إلى سوريا، ان الهجوم الإرهابي على متحف باردو "أسرّه وأثلج قلبه"، على حدّ قوله. 

وأعرب الحكيم، في حوار مع مجلة دابق التابعة لتنظيم داعش، عن أمله في ان "يواصل السلفيون الجهاديون في تونس السير على هذا النهج والاتكال على الله وارتكاب المجازر في حق من وصفهم ب"أعداء الله".

وتابع قائلاً انه "من خلال عمليات كهذه يدخل الرعب في قلوب أعداء الله"، حسب تعبيره، مؤكداً ان عمليات كهذه غير مستحيلة ومشيراً إلى ان الجهاديين هاجما متحف باردو علماً وانه قرب مجلس نواب الشعب - إحدى أكثر المؤسسات حراسة - إلا انهم دخلوا بسهولة وقتلوا أعداءهم، وفق تأكيده. 

وقال الإرهابي أبو بكر الحكيم، ان الهدف من اغتيال الشهيد محمد البراهمي كان إحداث الفوضى في البلاد لتسهيل تحركات "الجهاديين" حتى يتمكنوا من إدخال الأسلحة إلى تونس وتحرير المعتقلين منهم، مضيفاً ان هذا كان هو السبب الرئيسي وراء اغتياله علاوة عن كونه عضواً في مجلس نواب الشعب ما يجعله من "طواغيت" البلاد، حسب تعبيره. 

وأوضح  انه انتظر 4 ساعات أمام منزل البراهمي حتى خرج هذا الأخير وصعد في سيارته فاقترب منه وأطلق عليه 10 رصاصات.

وفي ما يتعلق بعملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، أفاد أبو بكر الحكيم بأن كلاًّ من كمال القضقاضي ولطفي الزين قاما بتنفيذ هذه العملية بمساعدة أبو زكريا أحمد الرويسي مبيناً ان القضقاضي قام بأول عملية اغتيال في تونس بهدف إحداث الفوضى وقد نجح هذا الأمر في البداية إلا ان البعض المرتبط بالجهاد دافع عن مؤسسات الحكومة السابقة مما أفشل هذه المحاولة التي تكررت إثر اغتيال البراهمي لتكلّل بالفشل من جديد للسبب نفسه، ما أجبره على الذهاب إلى الشام للجهاد هناك، على حدّ قوله.

وأشار إلى انه قد قرّر "الجهاد" في الشام بسبب مقتل جلّ السلفيين الجهاديين الذين كان يعمل معهم أو تعرضهم للاعتقال الأمر الذي أغلق طريق الجهاد بالنسبة له في تونس.