اعتبر رئيس المجلس الأعلى ورشفانة د. المبروك محمد أبو عميد أن أهم ما يواجه الحكومة الليبية الجديدة كغيرها من سابقاتها هي المليشيات المسلحة.

وشدد أبو عميد، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة، على أنه إذا ما تم تفكيك المليشيات وجمع السلاح فلن يكون هناك استقرار ولن تكون هناك انتخابات ولن تتحقق المصالحة الوطنية في ليبيا.

وأوضح أن رئيس الحكومة المكلف سيقدم حكومته خلال أسبوعين من الان، مبينا أنه في حال كانت هذه الحكومة مشكلة من كفاءات تكنوقراط وبعيدة عن المحاصصة المناطقية وعن تدخل أعضاء مجلس النواب في اختيارها فبإمكانها أن تحقق ما لم تحققه الحكومات السابقة وخاصة في ملفي الأمن والفساد.

واستدرك بقوله: "أما إذا تدخل أعضاء مجلس النواب ومراكز القوة في تشكيل الحكومة الجديدة فإنها سوف لن تلبي طموحات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وستظهر الخلافات والصراعات من جديد". وأبرز أبو عميد أن ما يحدث في ليبيا هو استمرار الصراع على السلطة

وقال في هذا الصدد: "كل طرف يحاول استغلال الوقت المناسب.. وهذه ارتدادات ما حدث في جنيف وما انبثق عنها من حكومة الوحدة الوطنية والتي فشلت في تنفيذ المطلوب منها في توفير الخدمات ومواجهة أزمة كورونا وتهيئة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتوحيد المؤسسات.. بل على العكس تماما اتجهت لصرف المليارات بطرق غير سليمة وشابها الفساد ولعل حبس العديد من وزراء الحكومة وإداراتها دليل على ذلك.. كل ذلك خلق مناخا مناسبا ومقبولا لتغييرها.. وهو ما حدث فعلا".