دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مختلف الأطراف الليبية إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أية حسابات ومصالح ضيقة.

ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط تأكيده أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لانجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، وبما يفضي إلى تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبي في اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد على الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد المصدر على أن الإرادة الدولية - ومثلما جرى التعبير عنها في أكثر من محفل خلال الشهور الاخيرة - تؤكد محورية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنهاء وجود التواجد العسكري الأجنبي بمختلف صوره، باعتبار ذلك ضرورة لاستقرار ليبيا بعيدا عن تأثيرات الحرب الأهلية التي شهدتها مؤخرا.

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الأمين العام يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها الساحة الليبية خلال الفترة الماضية والتي حالت دون عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الذي سبق أن توافق عليه الليبيون، وكذلك المجتمع الدولي، بهدف التمهيد لعبور دولة ليبيا بأمان تلك المرحلة الحساسة من تاريخها .

وحث المصدر جميع الأطراف المعنية على اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح او حتي التلويح بها.

وأكد المصدر أن الحفاظ على استقرار الوضع يعد ضرورياً لتمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم بحرية من خلال العملية الانتخابية، كما أنه من الضروري وجود توافق وطني على القواعد القانونية والاجرائية للانتخابات، ومن ثم احترام نتائجها والالتزام بها .