أقيمت  الخميس بقاعة الاجتماعات بكلية الآداب بجامعة صبراتة ندوة علمية حول ( الإعلام الليبي الرسمي في مواجهة الأزمات) .

ونظم الندوة ، قسم الاعلام بالكلية تحت شعار "الإعلام الوطني رسالة ومهنية" بمشاركة أساتذة متخصصين وصحفيين وإعلاميين من عدة كليات ومؤسسات إعلامية وطلبة قسم الإعلام وعدد من الضيوف والمدعوين.

 وافتتح رئيس قسم الإعلام بالكلية الأستاذ " نورى بالحاج "هذه الندوة بكلمة رحب في مستهلها بالحضور ، ونوه إلى أهمية مثل هذه الندوات وخاصة في الوضع الراهن في ليبيا ولحاجة المجتمع للتذكير بخطورة وأهمية الإعلام ووسائله.

 ثم ألقى عميد كلية الادآب بصبراتة الدكتور " عادل ساسي" كلمة حيا فيها الحضور الكريم وأكد أن للإعلام إيجابيات وسلبيات ، ويجب على الجميع أن يعرف ذلك وقال ان تواجدنا اليوم ما هو إلا رغبة من القائمين على هذه الندوة للتعريف بذلك وبخطورة الإعلام إن لم يستغل بالشكل الصحيح. كما ألقى وكيل جامعة صبراته كلمة رئيس الجامعة رحب في مستهلها بالحضور مبديا إعجابه بهذه الندوة من خلال المحاور التي سيتم عرضها على المشاركين فيها وقال الوكيل في كلمة رئيس الجامعة  بأن مسؤولية اخفاق الاعلام او نجاحه  تقع علينا جميعا.

وبعد ذلك قدم الدكتور عابدين الشريف والدكتور محمد أبو صبيع ورقة عمل مشتركة بعنوان ( التأثيرات السياسية للإعلام في أوقات الأزمات" ، تحدثا فيها عن دور وتأثير السياسة في الإعلام ، وكيف أن الإعلام منقاد من قبل الساسة ، وأن الساسة هم من يغير سياسة وسائل الإعلام لكونهم هم المسيطرين عنها. ونوها بان للسياسة سلطة قوية على كل الوسائل الإعلامية وخاصة في المجتمعات العربية ، التي مازالت تحت سيطرت وحكم الفرد.

وتحدث الدكتور " عادل المجبري" في ورقته التي كانت تحت عنوان ( دور وسائل الإعلام أثناء الأزمات) ، حيث أوضح في ورقته الوضع الراهن للإعلام في دور العالم الثالث وخاصة الدول العربية والتي حصلت فيها تغيرات في أنظمة الحكم وكيف كان للإعلام دور في ذلك. ونوه "المجبري" الى ضرورة وجود أسس وقواعد مهنية تلزم كل الوسائل الإعلامية بالتقيد بها والتي ستكون نتائجها إيجابية على المجتمع بالدرجة الأولى.

وقدم الأستاذ " حافظ معمر" للحضور ورقته العلمية حول ( انتشار الشائعات والمصداقية لوسائل الإعلام أثناء الأزمات" ، حيث تحدث عن الوضع العام للإعلام الليبي وكيف أن المواطن هو الخاسر من هذه الفوضى الإعلامية ، ثم تطرق للشائعات وكيف أن ليبيا ارض خصبة لنشر الشائعات وخاصة في هذه المرحلة من الفوضى الإعلامية .

وبعد  توضيحه لمعنى الشائعات وطريقة مواجهتها ، استخلص الباحث إلى أن المواطن تقع عليه مسؤولية نجاح أو فشل الشائعات من خلال استخدام العقل وغربلة ورفض الأخبار المشوهة والمبتورة والمنحازة .

كما تحدث الاستاذ حافظ معمر"  عن مصداقية وسائل الإعلام إثناء الأزمات وقال بان ذلك شبه مستحيل ويعتبر نوع من العبث الحديث على إعلام يحترم عقلية المواطن ويستخدم القواعد والشروط المعروفة في الحقل الإعلامي ،مشيرا الى انه بوجود المال الفاسد للساسة وللإعلام يكون ذلك صعب . 

وكانت الورقة الرابعة للدكتور "صلاح الدين المسلاتي" بعنوان ( التأثيرات النفسية والاجتماعية لوسائل الإعلام أثناء الأزمات )، نوه فيها للوضع الخطير الذي نتج عن هذا الإعلام ، حيث لم تراعى أي قواعد ولا أسس في نشر الأخبار والمواضيع التي تسبب في تأثيرات نفسية كبيرة جدا على أفراد المجتمع مثل القتل والذبح والاغتصاب لدرجة أن المواطن تعود على رؤيتها وسمعاها وهذا في حد ذاته خطر كبير . 

وكانت الورقة الأخيرة للأستاذ " عمر قنص " بعنوان ( التأثير الإعلامي في الرأي العام أثناء الأزمات ) حيث استشهد بعدة أحداث قديمة وحديثة وكيف لعب فيها الإعلام دور كبيرا في تغيير الرأي العام ، سواء على المستوى المحلى أو الدولي . 

وفتح بعد ذلك باب النقاش، حيث تم طرح عدة نقاط من المشاركين في الندوة وأخذت تفاعلا جيدا بين الجميع. وتم في اختتام هذه الندوة العلمية حول الإعلام الليبي تقديم شهائد شكر وتقدير لكل الأساتذة الذين شاركوا في أعمالها.