قُتل ما بين 9 و15 شخصا، وأصيب آخرون، في هجمات جديدة شنّها مسلحون يُشتبه انتماؤهم لحركة "الشباب المجاهدين" الصومالية على مدينة مبكيتوني الساحلية الكينية قرب الحدود مع الصومال، بحسب مسؤول أمني وسكان محليين.وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الكينية، مويندا نجوكا، لوكالة الأناضول، إن "هذا الهجوم تكتيكي، وكان مخططًا له بشكل جيد للغاية على غرار الهجوم السابق"، في إشارة إلى هجوم، الأحد الماضي، الذي أسقط 53 قتيلا.

ومضى قائلا إن "المسلحين هاجموا قرية بوروموكوني، الواقعة في مدينة مبكيتوني، مساء أمس الاثنين، وأضرموا النيران في بعض المنازل؛ ما أوقع 9 قتلى على الأقل، وإصابة آخرين". إلا أن سكان محليين قالوا للأناضول إن "عدد القتلى بلغ 15 شخصا".وجاء هذا الهجوم بينما لا زالت كينيا تتعافى من آثار هجوم الأحد، على مدينة مبكيتوني، راح ضحيته ما لا يقل عن 53 قتيلا، بحسب مسؤول في الصليب الأحمر الكيني.

وكان المسلحون هاجموا مركز الشرطة المحلية و3 فنادق في المدينة، ونهبوا مستودع الأسلحة وأطلقوا الرصاص على السكان المحليين والشرطة، بحسب السلطات المحلية.وهجوم الأحد الذي تبنته حركة "الشباب المجاهدين" هو الأسوأ منذ اقتحم مسلحون مركز تسوق "ويست غيت" بالعاصمة نيروبي في سبتمبر/ أيلول الماضي، واحتجزوا رهائن لعدة أيام، ما أوقع 67 قتيلا.

ويقطن في مدينة مبكيتوني الكثير من المسيحيين، وهي تقع في مقاطعة "لامو" ذات الأغلبية المسلمة، قرب الحدود مع الصومال.وتزايدت هجمات حركة "الشباب" ضد كينيا بشكل كبير بعد إرسال نيروبي قواتها إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.