في مثل هذا  اليوم 9 مارس من العتم 2015  أدى المشير خليفة حفتر اليوم الاثنين اليمين الدستورية قائدا عاما للجيش بعد أن منحه مجلس النواب المنتخب المنعقد في مدينة  طبرق رتبة  فريق أول،

وقال المتحدث الرسمي باسم البرلمان فرج بوهاشم"إن حفتر أدى اليمين القانونية أمام مجلس النواب اليوم قائدا عاما للجيش الليبي ومنحه البرلمان رتبة فريق أول"، لافتا إلى أنه سيباشر مهامه من اللحظة نفسها.

وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة اختيار حفتر قائدا للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق أول

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري  إن "حفتر استجاب لضغوط الشارع بالموافقة على المنصب".

وقبل ذلك ، أقر مجلس النواب  في 24 فبراير 2015  قانونا للقيادة العامة للجيش ومنح رئيس البرلمان بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي  مهمة اختيار القائد العام للجيش.

وفي 14 سبتمبر 2016 قام رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح  بترقية القائد العام للجيش خليفة حفتر إلى رتبة مشير وذلك بعد نحو سنة ونصف من ترقيته إلى رتبة فريق أول.وجاء في بيان نشر على موقع البرلمان "أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقلية صالح عيسى قرارا بترقية القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق ركن خليفة بلقاسم حفتر إلى رتبة مشير".وطلب صالح من حفتر ترقية ضباط وضباط صف "القوات المسلحة العربية الليبية تقديرا للدور البطولي الذي تؤديه قوات الجيش بكل شجاعة واقتدار لمكافحة الإرهاب على كامل التراب الليبي وصون وحماية مقدرات الشعب".

وجاءت ترقية حفتر إلى رتبة مشير غداة سيطرة القوات التي يقودها على منطقة الهلال النفطي في شرق ليبيا وطرد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا من هذه المنطقة.

ومنذ منتصف مايو 2014 دشن الجيش الوطني الليبي عملية الكرامة لطرد الإرهاب من مختلف مناطق البلاد ، الى أن بات يبسط نفوذه على 90 بالمائة من مساحة ليبيا وينحدر حفتر من الشرق الليبي وهو من مواليد عام 1943، شارك في  ثورة الفاتح من سبتمبر اللتي قادها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 1969 قبل أن ينشق عنه أواخر ثمانينات القرن الماضي ويغادر إلى الولايات المتحدة لينضم هناك الى قيادات معارضة.

وبعد 20 عاما في المنفى عاد حفتر ليقود قوات برية في الجيش إبان  أحداث 17 فبراير 2011، وبعدها أحاله المؤتمر الوطني العام، الخاضع لسيطرة جماعات الإسلام السياسي  إلى التقاعد مع عدد من الضباط الكبار.لكن البرلمان الحالي أعاده الى الخدمة العسكرية مع 129 ضابطا متقاعدا مطلع 2015 قبل أن يؤدي في التاسع من مارس من العام نفسه اليمين كقائد عام للقوات الليبية وترقيته إلى رتبة فريق أول بعد إطلاقه العملية العسكرية "معركة الكرامة" في مايو 2014، بهدف تطهير ليبيا من الإرهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات.

ونجح الجيش الليبي خلال السنوات الماضية في أن يتحول الى قوة عسكرية ضاربة قوامها 90 آلف مقاتل ، ليحتل بذلك مكانة مهمة بين الجيوش العربية والأفريقية ، رغم المؤامرات التي تستهدف قيادته والتي يزعمها محور الإسلام السياسي بزعامة نظامي قطر وتركي