واصل رجال الإطفاء، عمليات البحث عن أشخاص عالقين في بيوت أو سيارات متفحمة في محيط منتجعي ماتي ورافينا شرق أثينا، اللذين اجتاحتهما حرائق أوقعت 81 قتيلا على الأقل و187 جريحا، وفق آخر حصيلة رسمية.

وقد حصلت الكارثة التي وصفتها وسائل الإعلام اليونانية بأنها "مأساة وطنية"، بعد ظهر الاثنين حيث انتشرت ألسنة لهب الحريق الذى اندلع على جبل قريب من بنديلي وأججته رياح بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، واجتاحت ماتي التي تبعد 40 كلم عن أثينا، وأحرقت مئات المنازل.

وفر أصحابها مذعورين إلى الشاطئ القريب حيث اضطر عدد كبير منهم إلى البقاء أكثر من ساعة في الماء للنجاة بأنفسهم.

وصدم اليونانيون الثلاثاء لهول الكارثة، خصوصا عند العثور في المنطقة نفسها على 26 جثة متفحمة بعضها "لأطفال صغار".

وقال فاسيليس أندريوبوليس أحد عناصر الإنقاذ "عثر عليهم متلاصقين مجموعات، في محاولة أخيرة لحماية أنفسهم".