أعلنت السلطات في جيبوتي تفشي 4 أنواع من الأمراض المنقولة أغلبها بواسطة البعوض بينها "حمى الشيكونغونيا" في أنحاء البلاد.

وكشف وزير الاقتصاد والمالية إلياس محمد دوالي أن هناك 20 ألف حالة مصابة بالأمراض الأربعة جرى الإبلاغ عنها في جيبوتي العاصمة.

ونقل دوالي عن وزير الصحة محمد ورسما قوله: "إن هناك 3 آلاف إصابة بالملاريا و1014 إصابة بحمى الضنك، فضلا عن 16 ألف حالة إصابة بحمى الشيكونغونيا، إضافة إلى الإنفلونزا". 

وأضاف دوالي أنَّ 48% من المرضى هم من المهاجرين غير الشرعيين، لافتاً إلى أنَّ الإصابات تتركز داخل العاصمة جيبوتي في حي "بلعوس - رأس الدكة".

وأطلقت صفحة "التضامن من أجل تاجورة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نداءً إلى الحكومة بعد تفشي حمى الشيكونغونيا في مدينة تاجورة شمالي البلاد، مشيرة إلى أن عدد المصابين بالحمى وصل إلى 600 حالة بينها 200 حالة طريحة الفراش.

وكانت وزارة الصحة الجيبوتية أعلنت، في 9 سبتمبر/أيلول، إطلاق بروتوكول الطوارئ الوطني للمراقبة الوبائية بعد ظهور حالات الإصابة بمرض شيكونغونيا في إثيوبيا وبعض دول الجوار.

وفي 13 أغسطس/آب، أعلنت السلطات الإثيوبية ظهور وباء الشيكونغونيا وإصابة 3756 شخصاً بالفيروس شرقي البلاد.

ويعود انتشار البعوض المسبب للمرض في جيبوتي إلى تساقط الأمطار الأخيرة التي جعلت البعوض يتكاثر بشكل كبير، بسبب تجمع المياه الراكدة.

وشهدت جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني أمطاراً غزيرة أدت إلى سيول وفيضانات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم 7 أطفال وتشريد الآلاف، بحسب تقارير رسمية تناولتها وسائل إعلام محلية جيبوتية.

والشيكونغونيا مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض وصِف لأول مرة خلال تفشي المرض في جنوب تنزانيا عام 1952، ولا يوجد لقاح متاح ضده.