أسفر الاقتتال بين المجموعات المسلحة المتمركزة في طرابلس من جهة ومجموعة الكانيات المسلحة ومجموعة الصمود المسلحة وحلفائها من جهة أخرى عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً وإصابة 22 آخرين وذلك خلال شهر أيلول/ سبتمبر، ليصل عدد الضحايا المدنيين منذ تصعيد القتال في طرابلس في 26 آب/ أغسطس إلى 34 حالة وفاة و23 إصابة بجروح.  وتسبب استخدام الأسلحة واسعة المدى والقصف العشوائي في معظم الإصابات وسط المدنيين في طرابلس.
وفي 2 أيلول/ سبتمبر، تعرض مخيم الفلاح - 2 الذي يؤوي العائلات النازحة من تاورغاء إلى القصف بالصواريخ، حسبما أفادت التقارير، ما أسفر عن حالتي وفاة وإصابة 15 شخصاً من سكان المخيم، وكان من بين الإصابات خمس نساء وطفلين. وفي 3 أيلول/ سبتمبر، أصيب أحد المحتجزين بشظية وذلك أثناء وقوع مركز احتجاز المهاجرين في طريق المطار التابع لإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في مرمى النيران.
ووثقت البعثة في تقرير حقوق الإنسان حول الإصابات في صفوف المدنيين ، في الفترة الممتدة من 1 أيلول/ سبتمبر إلى 31 أيلول/ سبتمبر 2018، بلغ عدد الخسائر التي وثّقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا 40 ضحية في صفوف المدنيين- 18 حالة وفاة و22 حالة إصابة بجروح – وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا. وكان من بين الضحايا 14 رجلاً وأربعة صبية لقوا مصرعهم فيما أصيب تسعة رجال وخمس نساء وصبي واحد وفتاة واحدة بجروح. ولم يكن بالإمكان التأكد من جنس ستة مصابين آخرين.

وكان التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أطراف النزاع برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 4 أيلول/ سبتمبر والذي استُكمل بوثيقة تثبيت لهذا الاتفاق في 9 أيلول/ سبتمبر قد حقق هدوءاً مؤقتاً في القتال، غير أن المواجهات المسلحة استؤنفت مرة أخرى في 17 أيلول/ سبتمبر في الضواحي الجنوبية لطرابلس مما زاد من عدد الضحايا المدنيين.
أما في 10 أيلول/سبتمبر، قُتل أحد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط وجُرح ستة آخرون في هجوم مزدوج استهدف مقر المؤسسة في طرابلس،  حيث لجأ منفذو الهجوم إلى إطلاق أعيرة نارية بشكل مباشر وقذائف يدوية وتفجير أحزمة ناسفة. و قُتل أيضاً حارس أثناء الهجوم.