سجّلت الانتخابات التشريعية التي انطلقت منذ الساعة (6 تغ) من صباح اليوم الأحد، في كامل أرجاء بنين، نسبة مشاركة ناهزت الـ 30 %، وذلك حتى فترة ما بعد ظهر اليوم، وفقا لمصادر من الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة المشرفة على الاقتراع.

 

ودعي 4 ملايين و470 ألف و591 ساكن في بنين للإدلاء بأصواتهم، في مكاتب مخصصة للغرض قدّر عددها بـ 7 آلاف و908، وفتحت أبوابها منذ الساعة (6 تغ)، مع تسجيل تأخير بالنسبة للبعض منها، بحسب مراسل الأناضول.

 

وفي تصريح للأناضول، قال مراقب الهيئة الانتخابية، نوربارت ت، إنّ "التأخير المسجّل يعود إلى الصعوبات على مستوى نقل المعدّات فائقة الحساسية (الحبر وأوراق الاقتراع والطوابع وغيره)، من مكتب البلدية إلى مركز التصويت".

 

وتدفّقت أفواج الناخبين من الرجال والنساء، في اتّجاه مركز التصويت بالمدرسة الابتدائية الحكومية بـ "غبودجي- وومي"، بدائرة غودومي، التابعة لمنطقة أبومي- كالافي (الدائرة الانتخابية السادسة)، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية.

 

بونافونتير بوسو هو أوّل الناخبين في مركز "إيب غبودجي وومي"، قال للأناضول: "أنا سعيد لأني تمكنت من التصويت في ظروف طيبة رغم الصعوبات التي طفت إلى الوجه عند انطلاق العملية الانتخابية"، معربا عن أمله في "أن يصوّت النواب الذين سينتخبهم الشعب لقوانين فعالة ومفيدة تتقدّم بالبلاد".

 

أما على المستوى الأمني، فقد انتشرت قوات مشتركة ضمّت وحدات من الشرطة والجيش، في مراكز الإقتراع، لضمان حسن سير العملية الانتخابية.

 

كما انتشر المراقبون المحليون إلى جانب مراقبي الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكفونية، في مراكز الإقتراع، مرتدين أزياء تميّزهم عن بقية المراقبين. أما الأحزاب والتحالفات السياسية المتنافسة، والتي يبلغ عددها 20، فقد أرسلت أيضا مراقبيها إلى جميع مراكز الاقتراع لمراقبة عملية التصويت.

 

ويستعد البرلمان البنيني لاستقبال 83 نائبا من الذين ستفصح عن فوزهم صناديق الاقتراع، إثر انقضاء الولاية التشريعية السابعة التي دامت كل منها 4 سنوات منذ اعتماد دستور البلاد في 11 ديسمبر/كانون الأول 1990. 

 

ويتكون البرلمان البنيني في الوقت الراهن من غرفة واحدة يسيطر عليها الحزب الرئاسي الحاكم "قوة كوريس من أجل بنين صاعد" بـ 41 مقعدا، يليه في عدد المقاعد "الاتحاد يشكل الأمة"، وهو تحالف أحزاب معارضة بـ 30 مقعدا تحصل عليها منذ الولاية التشريعية السادسة عام 2011،  متبوعا بأحزاب "القوة والأمل والاتحاد من أجل البديل" ثم "تحالف أمانا" و "تحالف جي 13 باوباب"، و "الاتحاد من أجل البنين"، و تحالف "في الاتحاد قوة" و تحالف "كوريس 2"، بـ نائبين لكل منها. 

 

وتشارك في سباق الانتخابات البرلمانية البنينية التي تجري اليوم في دورة واحدة، 16 قائمة من الأحزاب والتحالفات السياسية سيصعد منها من يحظى بثقة 4 ملايين و470 ألف و591 ناخبا، وفقا لأرقام الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة، وهي الهيكل المشرف على الانتخابات.

 

المراقبون المحليون والإقليميون والدوليين انتشروا من جهتهم في 7908 مركز اقتراع، بينما يشرف ديونكوندا تراوري رئيس المرحلة الانتقالية المالي السابق على بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي التي تضم 32 مراقبا.

 

وكانت الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة بالبنين قد قامت، الثلاثاء الماضي، بنشر التجهيزات اللوجستية اللازمة لإجراء الانتخابات، شملت الغرف العازلة وصناديق الاقتراع المفرقة على 13 ألف و 106 مركز انتخابي متركز على كامل تراب البلاد.

 

وتأتي هذه الانتخابات في سياق غلبت عليه التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة، بعد أن تم إرجاء الانتخابات البلدية والمحلية في مناسبات عدة لتجرى في شهر مايو/أيار المقبل، بعد أن كان من المقرر إجراؤها منذ 2013.