قتل 3 أشخاص وأصيب 15 آخرون جراء تجدد الاشتباكات المسلحة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا بين قوات الصاعقة بالجيش الليبي المدعومة بوحدات مسلحة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومسلحي مجلس ثوار بنغازي (اتحاد كتائب ثوار المدينة) مدعومين بتنظيم "أنصار الشريعة".

وقال مصدر طبي بمستشفي المرج (100كلم شرق بنغازي) للأناضول إن "المستشفي استقبل في الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء جثث 3 قتلى من الجيش الليبي إضافة إلي 15 مصابا، حالاتهم الصحية متفاوتة".وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن "القتلى والمصابين تم جلبهم من مدينة بنغازي حيث تقع اشتباكات مسلحة هناك"، مشيرا إلى "جميع القتلى والمصابين من عناصر الجيش".ولم يتسن على الفور معرفة عدد الضحايا في صفوف "الثوار" وتنظيم "أنصار الشريعة".

وتضاربت الأنباء حول مصير المعارك التي تدور حتي الآن (الساعة 12:30 تغ) ففي حين يقول مصدر من قوات الصاعقة أن عناصر تنظيم أنصار الشريعة والثوار تراجعوا من منطقة بوعطني التي يسيطرون عليها والتي دارت فيها الاشتباكات إلى منطقة الليثي السكنية، نفي مصدر من التنظيم ذلك.

من ناحية أخرى قال الموقع الالكتروني لغرفة عمليات ثوار ليبيا (ميليشيات اسلامية متطرفة ) الموالية لمجلس شوري ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة، إن "المجاهدين من منتسبي مجلس الثوار يتقدمون نحوا قاعدة بنينا (شرق) لتحريرها".

وقاعدة بينا الجوية هي إحدي القواعد الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر والذي دشن عملية عسكرية في مايو/أيار تسمي الكرامة ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة بنغازي بينما اعتبرت الحكومة ذلك انقلاب علي الشرعية.

ووقعت اشتباكات مسلحة، الشهر الماضي، بمنطقة بوعطني ببنغازي بين قوات الجيش الليبي ومسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي مدعوما بعناصر من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي، وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل أغلبهم من المدنيين، كما دمرت عدة مساكن للعائلات جراء الصراع في المنطقة وتساقط القذائف العشوائية في المكان.

كما نتج عن تلك الاشتباكات سيطرة تنظيم أنصار الشريعة والثوار في 27 يوليو/تموز الماضي على 5 ثكنات عسكرية تابعة للجيش الليبي، كان أخرها المعسكر الرئيسي التابع لقوات الصاعقة بمنطقة بوعطني وهي تتمركز داخله حتي الآن.

وأصبحت قوات الصاعقة بالجيش الليبي طرفا في الصراع ومستهدفة من قبل الثوار بعد إعلانها تأييد العملية العسكرية التي أطلقها اللواء الليبي المتقاعد  خليفة حفتر ضد كتائب الثوار الإسلامية وتنظيم أنصار الشريعة، بينما يقاتل أفراد التنظيم تلك القوات لرفضه وجود جيش أو شرطة في ليبيا معتبرا إياهم "طواغيت".

ودشن حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد الميليشيات المتطرفة وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة ".