يتكون الجهاز العصبي المركزي من فرعين: الجهاز العصبي السمبتاوي المسؤول عن العواطف، والجهاز العصبي المسؤول عن الإفراج عن هرمونات الإجهاد، وتباطؤ الهضم، وسرعة معدل التنفس والقلب. عندما يعمل أحد الفرعين يتوقف الآخر. لذلك عندما يكون يومك مشحوناً بالمهام يحدث التوتر وتتباطأ عملية التمثيل الغذائي (أو الأيض)، ويقل حرق السعرات الحرارية.

هناك مؤثرات أخرى تتعرض لها عملية التمثيل الغذائي، مثل فقدان كتلة العضلات مع التقدم في العمر أو نتيجة الخمول. تفيد الدراسات أن الإنسان يفقد 30 بالمائة من كتلة العضلات ما بين عمر 20 و60 عاماً. وبسبب فقدان العضلات لقوتها يقل حرق السعرات الحرارية بنسبة 30 بالمائة، ما يؤثر سلباً في عملية التمثيل الغذائي.

لإعادة شحن وتنشيط عملية التمثيل الغذائي اتبع النصائح التالية:

امنح نفسك راحة. إذا كان جدولك مليئاً بالمهام، وتتحرك بسرعة كبيرة من عمل لآخر ستحتاج إلى راحة من أجل تقليل مستويات الإجهاد والتوتر. ستحتاج إلى تغذية عواطفك ومشاعرك، لتتحرر من الضغوط. خذ حماماً دافئاً، أو مارس ساعة من اليوغا، أو استمتع بساعة من التجول في المركز التجاري لتشاهد النوافذ التجارية، أو استمع إلى الموسيقى. بصيغة أخرى حب نفسك ودلل جسمك ليقل الإجهاد.

تدريبات المقاومة. للأنشطة غير المكثفة مثل المشي فوائد صحية، لكنها ضئيلة فيما يتعلق بالتمثيل الغذائي والهضم وحرق السعرات الحرارية. يتطلب الإجهاد ممارسة تدريبات المقاومة، التي تعيد بناء العضلات. الأنشطة عالية الكثافة مثل السباحة ورفع الأوزان والجري واليوغا تؤخر فقدان كتلة العضلات، وتعيد بنائها، وتنشط عملية التمثيل الغذائي.

لا تشعر بالذنب. عند تناول الطعام تحت تأثير ضغط نفسي أو بدني لا تشعر بالذنب بعد الانتهاء من الطعام. عندما تشعر بالذنب وأنت تأكل ترسل الدماغ إشارات عبر الجهاز العصبي تتسب في تعطيل عملية الهضم أو على الأقل تباطؤها الشديد، وينتج عن ذلك عدم حدوث حرق للسعرات. حاول قدر الإمكان تناول الأطعمة التي تحبها، تجنب الشعور بالذنب أثناء الأكل وبعده.