سقط 24 قتيلا على الأقل في هجوم جديد تعرضت له إحدى القرى شمال شرقي نيجيريا، على أيدي مسلحين يشتبه أنهم أعضاء في جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية في البلاد، خلال الأيام الأخيرة.
وقالت صحيفة «فانجارد» الصادرة اليوم (الاثنين) في نيجيريا، إن أكثر من 20 مسلحا يحملون بنادق هجومية ومواد متفجرة، هاجموا قرية كامويا في ولاية بورنو خلال سوق الأحد الأسبوعي، فأطلقوا الرصاص على الحشد، قبل إضرام النار في المتاجر والسيارات.

وقال شهود إن أكثر من مائة منزل احترق جراء الهجوم الذي شنه المسلحون، في غياب رجال الأمن. وقال بوكار عمر القاطن بالقرية: «داهم المسلحون الذين يحملون أسلحة متطورة، المنطقة، ومضوا إلى السوق الرئيسة، وبدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي على الحشد، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الفور، واحتراق أغلب المحلات الموجودة في السوق».

وأضاف عمر: «استولى المهاجمون على كثير من السيارات، وحملوها بأكياس من المواد الغذائية قبل الفرار من المنطقة». وقالت إحدى نساء القرية وتدعى بالا مشيليا إن المهاجمين «قتلوا 24 شخصا وفروا إلى الغابة. نحن على يقين أنهم أعضاء في (بوكو حرام)».

وقتل أكثر من مائة شخص في هجمات يعتقد أنها من تنفيذ «بوكو حرام» في وسط وشمال نيجيريا، الأسبوع الماضي. وأعلنت الشرطة، أمس (الأحد)، أن الانفجار الذي تسبب مساء أول من أمس (السبت) في مقتل ثلاثة أشخاص في جوس عاصمة ولاية بلاتو، بوسط نيجيريا، ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري.

وقال كريس أولاكبي قائد شرطة الولاية وعاصمتها جوس: «إنها عبوة يدوية الصنع وضعت في سيارة». وأضاف أن «الحصيلة بلغت في الوقت الراهن ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، بمن فيهم منفذ الاعتداء».

من جهة أخرى، دعا سلطان سوكوتو المرجع الديني الإسلامي الأعلى في نيجيريا، أمس (الأحد)، المسلمين إلى الوحدة في مواجهة متطرفي «بوكو حرام»، متعهدا بتقديم كامل الدعم للحكومة لضمان هزيمة الحركة المتمردة.

لكن سلطان سوكوتو، محمد سعد أبو بكر، قال إن على الحكومة معالجة قضايا عدم المساواة في صفوف المسلمين، التي تعد من عوامل إشعال التمرد المستمر منذ خمس سنوات. وقال أمام تجمع ضم نائب الرئيس نمادي سامبو ورجال دين وقادة تقليديين في المسجد الوطني بالعاصمة أبوجا: «لا مكان للإرهاب في الإسلام».

وأضاف: «علينا أن ننتفض، كالعادة، بصوت واحد لإدانة جميع أعمال الإرهاب، وإدانة أولئك الإرهابيين أينما وجدوا، ونبذل أقصى ما بوسعنا نحن المسلمين لضمان أن يسود السلام مجتمعنا».