وقعت مجموعة بنك التنمية الأفريقي اتفاقيات للتمويل والمنح والمساعدات بنحو 2.011 مليار دولار في الاجتماعات السنوية الـ  49 للبنك للتنمية والاجتماعات الـ 40  لصندوق التنمية الأفريقي التي شهدتها عاصمة رواندا كيغالي.

وقال البنك إن الاجتماعات انتهت مساء أمس الجمعة بعد خمسة أيام من المداولات الشاملة بشأن قضايا التنمية في أفريقيا وقضايا التنمية العالمية.

ووافق المحافظون على مبادرات وبرامج رئيسية والتقرير السنوي للبنك لعام 2013 والحسابات المدققة وكذلك العمليات والبرامج المستقبلية .

وأعرب المحافظون، من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لتمثيل بلدانهم، عن أملهم العميق لأن تصبح أفريقيا مزدهرة وتعيش في سلام مع نفسها في السنوات الـ  50 المقبلة .

وقال المحافظون في بيان صدر في نهاية الاجتماعات :"هذا أمر بالغ الأهمية لتسخير العائد الديموغرافي لأفريقيا، وتعظيم الفرص في مجال الزراعة والموارد الطبيعية، للتحول الاقتصادي والتصنيع في الاقتصادات الأفريقية ووضع الحلول في الوقت المناسب للتحدي المتمثل في خلق فرص العمل".

كما وافق المجلس بالإجماع على إطلاق صندوق تمويل مشترك بقيمة 2 مليار دولار، مع بنك الشعب الصيني ، تحت اسم "صندوق إفريقيا للنمو المشترك" لتمكين البنك من تلبية الاحتياجات المتزايدة للبلدان الأعضاء فيها الإقليمية وعملاء القطاع الخاص.

وتحاول الصين التوغل في إفريقيا، ووجهت إليها اتهامات بأنها تستعمر القارة السمراء اقتصاديا، وزار "لي كه تشيانغ" رئيس الوزراء الصيني أفريقيا، بداية مايو / آيار الجاري، في جولة استغرقت 7 أيام وشملت أثيوبيا ونيجيريا وأنجولا وكينيا، وتعهد بتقديم خطوط ائتمان بقيمة 10 مليارات دولار، ليصل إجمالي قروض الصين للدول الأفريقية بين عامي 2013 و2015 إلى 30 مليار دولار، موجهة لتوفير تمويل من أجل التنمية.

كما وقعت مجموعة بنك التنمية الأفريقي يوم الأربعاء الماضي في كيغالي أول اتفاقية منحة بقيمة 3.5 مليون دولار مع السلطات الليبية ما بعد الثورة ، للمساعدة في بناء القدرات القيادية والتحول الديمقراطي في البلاد.

كما وافقت مجموعة بنك التنمية الأفريقي على اتفاقية تقديم إغاثة إنسانية طارئة بقيمة 820 ألف دولار إلى موريتانيا بهدف تقديم الإغاثة لضحايا الفيضانات وتعزيز الجهود الحكومية القائمة والشركاء في المجال الإنساني الأخرى لإصلاح الأضرار الناجمة في عام 2013.

وتساعد المنحة موريتانيا لاستباق والاستعداد لمواجهة  الأضرار الناجمة عن الامطار الغزيرة في المستقبل.

كما وقعت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية وصندوق التنمية لبلدان الشمال الأوروبي اتفاقية منحة بقيمة 5 ملايين يورو (6.8 مليون دولار).   

 ورحب المحافظون بتنفيذ خارطة الطريق للعودة إلى مقر البنك، وشكروا شعب وحكومة تونس حيث أعيد إليها مقر البنك في عام 2003 وكوت ديفوار لتسهيل العمليات.

كما أعربوا عن امتنانهم لشعب وحكومة رواندا على كرم الضيافة خلال الاجتماعات بين يومي 19-23مايو / أيار الجاري ، وحضرها نحو 3000 شخص بما في ذلك العديد من رؤساء الدول والوزراء وخبراء التنمية والباحثين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وأصبحت تركيا العضو الـ 78 في البنك في أعقاب الانتهاء من عملية الانضمام، وقد تقدمت لوكسمبورغ  بطلب للانضمام إلى مجموعة البنك.

وستعقد الاجتماعات السنوية القادمة للبنك في مايو/ أيار 2015 في كوت ديفوار، والتي ستشهد الاحتفالات الأخيرة للذكرى السنوية الـ 50 الأخيرة للبنك في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014.

وبنك التنمية الأفريقي هي مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف تم إنشائها للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في البلدان الأفريقية، تأسس في عام 1964، ويزود الحكومات الأفريقية والشركات الخاصة بالمال.