قال تقرير اقتصادي متخصص إن تكلفة استمرار الصراع في جنوب السودان على اقتصاد البلاد على مدى 20 عام قد تتراوح ما بين 122 و158 مليار دولار.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

وأضاف التقرير الصادر عن مجموعة "فرونتير ايكونوميكس للاستشارات" والذى حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الأربعاء أنه إذا استمر الصراع في جنوب السودان ما بين عام إلى 5 أعوام إضافية فإن التكلفة التي تتكبدها جنوب السودان على شكل فرص ضائعة للنمو على مدار 20 عام ستتراوح بين 122 مليار و158 مليار دولار، وهو ما يفوق الناتج المحلى الإجمالي لجنوب السودان حاليا بأكثر من 12 مرة.

وأشار التقرير الصادر عن المجموعة المتخصصة فى تقديم خدمات الاستشارات الاقتصادية والتى تعمل بأوروبا و إسرتاليا إلى أن الصراع في جنوب السودان اندلع نتيجة خلافات عرقية وسياسية تعود إلى زمن بعيد، وأدى لموت عشرات الآلاف من المواطنين كما أدى إلى معاناة حوالى ثلث سكان جنوب السودان من خطر المجاعة.

وأضاف أن الصراع سيكون له تكلفة غير مباشرة على الدول المجاورة لجنوب السودان، وهذه التكلفة ستتزايد بشكل سريع مع استمرار أمد الصراع.

وقال التقرير إن 5 دول مجاورة لجنوب السودان هي إثيوبيا و كينيا والسودان وتنزانيا وأوغندا، يمكنها أن تتجنب خسائر قد تصل إلى 53 مليار دولار، تمثل فرص نمو ضائعة بهذه الدول، إذا تم حل النزاع خلال عام واحد بدلا من السماح باستمراره لمدة قد تصل إلى 5 سنوات .

وأشار التقرير إلى أن جنوب السودان هي ثاني أكبر متلقى للمساعدات الانسانية عالميا، مشيرا إلى انه كلما استمرت مدة الصراع كلما أدى ذلك إلى تحمل المجتمع الدولي لتكاليف كبيرة .

وذكر التقرير أنه في حال إنهاء الصراع فى جنوب السودان بنهاية العام الجاري، فإن ذلك قد يوفر للمجتمع الدولى حوالى 30 مليار دولار .