لقي 1429 شخصا مصرعهم، حتى عصر اليوم الاثنين في خمس دول أفريقية جرّاء انتشار فيروس "إيبولا"، وذلك بعد تأكيد وفاة حالتين في الكونغو الديمقراطية بسبب الوباء.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في أحدث تقاريرها في 22 أغسطس/ آب الجاري، عن ارتفاع عدد الوفيات، الناتجة عن الإصابة بفيروس "إيبولا" في غرب افريقيا، إلى 1427 شخصا، حيث تم في الفترة من (19 إلى 20) أب/أغسطس الجاري، رصد (142) حالة إصابة جديدة بالفيروس في دول، ليبيريا، وغينيا، وسيراليون، ونيجيريا. ومع إضافة الحالتين المؤكّدتين في الكونغو الديمقراطية، ترتفع حصيلة "إيبولا" في الغرب الافريقي إلى 1429 شخص لقوا مصرعهم جرّاء المرض.

وبهذا تصبح خارطة مجموع من لقوا حتفهم بسبب الفيروس كالتالي: في ليبريا (624) شخصا، مقابل (406) في غينيا، و(392) في سيراليون، و(5) في نيجيريا، و2 في الكونغو الديمقراطية.

وبسبب الانتشار المثير للقلق لفيروس "إيبولا" في غرب أفريقيا، أقرّت دول عديدة تدابير وقائية مختلفة، تحسبا لانتشار الوباء على أراضيها.

ففي كوت ديفوار منعت الحكومة يوم 11 أغسطس/آب الجاري هبوط الطائرات التي تقل مسافرين ينتمون إلى البلدان التي أصابها وباء "إيبولا".

وفي السياق ذاته، كان وزير الدفاع الإيفوراي "بول كوفي كوفي" قد أعلن لوسائل إعلام محلية بتاريخ 12 أغسطس/آب الجاري عن ترحيل 17 مواطنا ليبيريا في "تابو".

وإلى جانب كوت ديفوار، علّقت الحكومة الغابونية، الجمعة، رحلاتها الجوية والبحرية القادمة من البلدان المتضررة، وفقا لما نشرته الرئاسة الغابونية على حسابها الرسمي على تويتر.

كما أعلن وزير داخلية السنغال "عبدولاي داودا ديالو"، مساء الخميس، في بيان للوزارة، أن بلاده قررت غلق الحدود مع غينيا.

وأشار "ديالو" إلى أنه "تم تمديد قرار الغلق إلى الحدود الجوية والبحرية (إلى جانب البرية) ليشمل الطائرات والمراكب الآتية من غينيا وسيراليون وليبيريا" حيث ينتشر الفيروس بشدة. 

وكانت الكاميرون قد قررت، في 18 أغسطس/ آب، غلق جميع حدودها مع الجار النيجيري حيث أودى الفيروس بحياة 5 أشخاص، بحسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، الصادر مساء أمس الجمعة.

وفي غينيا تم تسجيل 406 وفاة جراء إيبولا بحسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية (22 أغسطس/آب الجاري) أعلنت بدورها عن إغلاق حدودها مع سيراليون التي سجلت  392 حالة وفاة، بحسب نفس المصدر.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون أول) 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون.