غادرت اليوم، الأحد، الأول من شهر رمضان، من مطار "غواروليوس" بالبرازيل، بعثة عمرة "سلام برازيل"، التي ينفذها اتحاد المؤسسات الإسلامية هناك، وبرعاية المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل (غير حكوميين)، بحسب رئيس المجلس في تصريحات للأناضول.

وقال خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس، إن "العمرة تقليد سنوي يعقده اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، وبرعاية المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل (غير حكوميين)، ويستفاد منه المسلمون الجدد من كافة دول أمريكا اللاتينية".وأشار إلى أنه تم اختيار 13 شخصا من معتنقي الإسلام حديثا لتأدية عمرة رمضان لهذا العام، وتقدمهم أسامه الزاهد عضو المجلس للوعظ والإرشاد.

وأوضح أن "برنامج العمرة هذا العام يعد امتدادا لحملة "سلام برازيل" التي ينفذها الاتحاد"، وطالب أن تولى جميع المؤسسات في البرازيل عناية خاصة للمسلمين الجدد، بما يقوي إيمانهم ويدفعهم لمزيد من العمل الدعوي للتعريف بالإسلام في قارة أمريكا اللاتينية.من جانبه، عبر محمد الرماح المشرف العام على المشروع، عن سعادته البالغة لاستقبال المعتمرين الجدد، ووعد بأن يكون هناك ترتيب عمل خاص لمن أسلم خلال مونديال البرازيل 2014.

في الوقت الذي قال محمد حسين الزغبي، رئيس الاتحاد، إن "هذا هو العام التالي على التوالي الذي يتم فيه توجيه هذه الحملات للعمرة، ووعد ببذل المزيد من الجهد والعمل الدعوي للتعريف بالإسلام في قارة أمريكا اللاتينية".وأعرب عن شكر الاتحاد وتقديره لكل الجهات التي ساهمت لتحقيق حلم هؤلاء المسلمين الجدد.وكان المجلس دشن، حملة "اعرف الإسلام"، للتعريف بتعاليم الدين الإسلامي، خلال فعاليات مونديال البرازيل.

وبدأت الفعاليات الميدانية للحملة رسميا قبل انطلاق المونديال بأسبوع، حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين في فعاليات المونديال.وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وزع قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فعاليات المونديال.

والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل في 2005، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5  مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.