1) هو من مواليد 15 يناير 1978 بالبركة بنغازي  من هواياته الترحال – التصوير الفوتوغرافي- القراءة - وجمع الطوابع والعمل النقدية ،وكان  حلم حياته منذ طفولته أن يقوم برحله يجوب فيها العالم ويكتشفه ويكتشف مدى اختلاف الحياة في كل مكان. 

2) ذشن سلسلة رحلاته من داخل ليبيا ، ونظرا لتنوع التضاريس والطبيعة ، إختبر الطيرة  جميع الظروف المناخية من تقلبات في درجة الحرارة والمناطق الوعرة من جبال وصحاري مما اكسبه الخبرة والتجهيزات الملائمة استعدادا لرحلته الكبرى التي قضى أربع سنوات في الإعداد لها

 3) كانت  أول رحلة تجريبية لخارج ليبيا في بداية عام 1997 من من أمام منزله الكائن في مدينة بنغازي إلى مدينة القاهرة، وقد كان الغرض من هذه الرحلة هو اكتشاف قدرته على تحمل السير لمدة طويلة واثبات استطاعته وقدرته .وقد شاء القدر أن يلتقي عمر الطيرة بالشاب الذي يحمل نفس الحلم وله العزيمة والقدرة على تحقيق ما يحلم به وكان هذا الشاب هو الرحال نوري فرج فوناس من مواليد17-3-1979 وبدأت الرحلة التي طالما حلم بها في أواخر سنة 1997 

4)  انقسمت هذه الرحلة إلى 3 مراحل:- المرحلة الأولى:من ليبيا إلى الشرق الأوسط ومنها إلى كافة دول أوربا بالكامل نزولا من اسبانيا إلى دول شمال أفريقيا والمرحلة الثانية:إلى قارة آسيا عبر الأردن وسوريا وتركيا وإيران ودول الخليج حتى الصين واندونيسيا والمرحلة الثالثةلى قارة أفريقيا نزولا من اليمن إلى القارة السمراء اريتريا وجيبوتي حتى جنوب أفريقيا ومنها عبر المحيط إلى جزيرة روبن ايلند التي كان يوجد بها سجن المناضل الكبير (نيلسون مانديلا).

وقد كانت جزيرة روبن ايلند هي نقطة النهاية للرحلة ومنها العودة إلى ارض الوطن في 15\1\2006. 5) دامت هذه الرحلة ثماني سنوات وشهرين وضمت 76 دولة في ثلاث قارات (آسيا أوربا أفريقيا) وقد تضمنت الرحلة زيارة محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي بهولندا وكانت المحكمة هي النقطة المهمة منذ انطلاقته من ليبيا تحت شعار(نتحدى الحصار سيرا على الأقدام) وعند تعليق الحصار على ليبيا رفعا شعار (الانتصار من اجل المحبة والسلام) حيث اثبتا للعالم أن الشعب الليبي انتصر في قضيته من اجل المحبة والسلام.وعند وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والهجمة الكبيرة التي رافقت هذه الأحداث ضد المسلمين والعرب خاصة رفعا شعار(نعم للسلام والأمان لا للعنف و الإرهاب ) 

5 ) و كان الرحال الليبي عمر بالعيد الطيرة أول من رفع علم الاتحاد الأفريقي والعلم الليبي فوق أعلى قمة جبل بركاني في العالم وأعلى قمة في أفريقيا وهو جبل (كلمنجارو) في تنزانيا التي استغرق خلال صعوده 5 أيام تسلق حر.

6) استغرقت جولته فى أوروبا أكثر من عامين ونصف العام، وسار على قدميه بمعدل 60 كيلو يوميًا بين مصر والأردن وسوريا ولبنان ووصولًا لتركيا، خاتمًا رحلته بجزيرة "روين" والتى كانت سجنًا للزعيم الأفريقى "مانديلا".8) عن الأدوات التى رافقته فى رحلته يقول عمر: "كشاف، إسعافات أولية، موقد للطبخ، أكلات بسيطة، ملابس نايلون للشتاء، كاميرا موديل 71، و200 دولار هى أصدقائى فى جولتى حول العالم"، ويحكى عمر أصعب المواقف التى مر بها خلال رحلته، حيث تقلبات المناخ، وموقف تعرض له فى صحراء العلمين، حيث أقام خيمة قريبة من المقابر وفوجئ بشخص ضخم يرتدى ملابس غريبة اقترب وفتح الخيمة ثم غادر، وعلم عمر بعد ذلك أنه من سكان المنطقة، وأثناء تواجده فى تركيا كان شاهدًا على أحداث زلزال اسطنبول عام 1998 وشعر بشعور غريب، أما فى إيطاليا فقابل الفيضانات حينئذ، ويحكى بشغف كبير عن انتشار الأسود فى زيمبابوى، حيث سمع زئيرهم على بعد قريب منه.9) من طرائف رحلته ،قال: لدى قبائل الماساي طريقة ترحيب مقززة للغاية، حيث يقدمون للضيف حليباً مخلوطاً بدم البقر، وفي حال رفض الضيف تناوله، فسيحل عليه غضبهم، وقد شربته أكثر من مرة، حفاظاً على حياتي.وتابع: لغة الإشارة كانت وسيلة تواصلي الوحيدة مع القبائل البدائية، كما أنني كنت حريصاً على كتابة الأيام والنوم والاستيقاظ في أوقات معينة، إضافة إلى أنني استهلكت طوال رحلتي، التي استغرقت 8 سنوات وشهرين، 25 حذاء سويسرياً، تمت صناعتهم من الفلين والمطاط، وكنت استلمهم من السفارات الليبية في البلدان، التي أصل إليها.10 ) قرر الرحالة  عمر الطيرة  الاعتزال عن الترحال رسميا لأسباب صحية حيث انه يعاني من إصابة بقدمه اليسرى وإصابة أخرى أثر سقوطه عند نزوله من قمة جبل كلمنجارو وشاء القدر انه بعد 6 أشهر في مدينة طرابلس أن يتلقي دعوة من ألمانيا للمشاركة في مهرجان التصوير الفوتوغرافي الثالث وقد تحصل على الجائزة البرونزية الترتيب الثالث من بين 3037 مشارك من جميع أنحاء العالم وقد قام بتسليم الجائزة رئيس وزراء هامبورج بتاريخ 11\7\2006، وعند عودته إلى ليبيا حاملا الجائزة قرر  التوقف نهائيا عن الترحال سيرا على الأقدام بتاريخ 2\8\2006 والالتفات إلى حالته الصحية .