قال رئيس الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، إن تكلفة خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري في السودان تبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي، لتأثر الأشخاص بالمخاطر والصعوبات بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وطالب لوكوك، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الاثنين، بالخرطوم، في ختام زيارته للسودان التي التقى خلالها عددا من المسؤولين وتفقد مناطق النازحين في جنوب كردفان لتقييم الأوضاع الإنسانية، المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لدعم الاحتياجات الإنسانية لنحو 7.1 مليون شخص عرضة للمخاطر، وقال "إلى الآن من هذا العام قدَّم المانحون حوالي 229 مليون دولار أمريكي".

وأوضح أن الوضع الإنساني في السودان أصبح معقدا، وأن الزيادات الأخيرة في أسعار الغذاء تركت العديد من الأشخاص الإضافيين يعانون، منوها بأن النقص الحالي للوقود أثر على قدرة الوكالات الإنسانية على توصيل المساعدة إلى المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر.

وأشاد لوكوك، بسخاء الحكومة السودانية والشعب في استضافة نحو 1.2 مليون لاجئ هذا العام، بما في ذلك أكثر من 770 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان.

ورحب المسؤول الأممي بالمجهودات التي تبذلها الحكومة السودانية، لتحسين إتاحة الوصول للعمل الإنساني إلى معظم المناطق في السودان، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة غير الحكومية.

وقال "أدى وقف إطلاق النار من جانب واحد إلى تحسين الحالة الأمنية في كل من ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إلا أن المناوشات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في جيوب بمنطقة جبل مرة في دارفور، قد تسببت بموجة جديدة من النزوح الداخلي".