فجّر خبر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء ،موجة غضب واستنكار عارمة عبر المنصات العربية والدولية، وسط مطالبات حثيثة بمحاسبة ومحاكمة المتورطين بذلك.
وأعاد خبر استشهاد الصحفية إلى الأذهان أسماء شهداء العمل الصحفي الذين تعمد الاحتلال استهدافهم رغم ارتدائهم لباس الصحافة الخاص، وعدم مشاركتهم في أي أعمال اشتباك مع الاحتلال، مشددين على أن هدف الاحتلال الأبرز هو قتل الحقيقة.
 شيرين أبو عاقلة، من الصحافيات والاعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية ، والحاضرة في كل الاستحقاقات، وكانت تتمتع بشجاعة وجرأة قل نظيرهما ، من دون أن تفقد موضوعيتها. وما كان ولاؤها لفلسطين ، وحبها لها، ووفاؤها لارضها، والتزامها بقضيتها، يوما موضع مساومة في قاموسها.
لهذا ذكرى مع الزعيم الراحل معمر القذافي ،حيث منحها في 8 مارس 2003 ،وسام الشجاعة «تقديرا لشجاعتها الفائقة وهي تنقل وقائع المجازر التي تقوم بها القوات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني».
و يمنح هذا الوسام الرفيع المستوى الذي منحه القذافي إياها خلال زيارته إلى مصر ،يمنح للذين يقومون بأعمال مميزة «وذلك تقديرا لجهودها في نقل وقائع المجازر والتدمير والارهاب الذي تمارسه القوات الصهيونية ضد الشيوخ والشباب والنساء في فلسطين المحتلة وسط النيران المكثفة التي يحتمي بها الإسرائيليون داخل آلياتهم العسكرية وتعريض حياتها للخطر في كل يوم».
وأبو عاقلة (51 عاما) فلسطينية تتحدر من عائلة مسيحية من بيت لحم. عملت قبل انضمامها إلى "الجزيرة" في الإذاعة الرسمية الفلسطينية "صوت فلسطين" وإذاعة مونت كارلو ،ظلت بوصلتها دائما في هذا الاتجاه حتى الاستشهاد من أجل فلسطين وكرمى لقضيتها.
ومن المفترض أن يُشيع جثمان أبو عاقلة، الخميس، لمثواها الأخير، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، قبل نقلها إلى بلدة بيت حنينا مسقط رأسها، كي توارى الثرى.