قالت ستيفاني وليامز المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا أنطونيو غوتيريش إن القضاء الليبي هو المعني بالبت بأهلية المترشحين للانتخابات في ليبيا.

وتحدثت وليامز لـ«الشرق الأوسط» حول ترشح سيف الإسلام القذافي وعبد الحميد الدبيبه للانتخابات الرئاسية مؤكدة أن هذا أمر منظور بيد القضاء الليبي وهو المعني بالبت بأهلية أي من المرشحين قائلة هذا شأن ليبي خالص ونحن نحترم السيادة الليبية ونحترم استقلالية القضاء، وندعو كل الأطراف لاحترام السلطة القضائية والامتثال لما يصدر عنها من أحكام لذلك يجب على جميع الأطراف والسلطات الليبية ضمان أن يعمل القضاء بشكل حر بعيداً عن أي تدخلات أو تهديدات يمكن أن تؤثر على استقلاليته.

وأضافت وليامز أن أعضاء البرلمان - وهم نحو 170 عضواً منتظماً - يتحملون الآن مسؤولية تاريخية ووطنية للاستجابة بسرعة وكفاءة لتوصيات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مؤكدة أن هذا يعني أنهم بحاجة للعمل وبقوة وتصميم وإرادة للقيام بما هو ضروري.

ودعت وليامز المؤسسات المعنية إلى احترام ودعم إرادة مليونين و800 ألف ليبي التحقوا بالسجل الانتخابي مؤكدة أنه للمساهمة في حل الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار الدائم، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة، مع ضرورة احترام وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلمياً ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً تلبي طموحات الشعب الليبي.

وحول المدة الأفضل لتأجيل الانتخابات أكدت وليامز أن هذا الأمر يعود للسلطات المختصة في ليبيا، أي مجلس النواب والمفوضية والقضاء مضيفة أن الأمم المتحدة على أتم الاستعداد لبذل جميع الجهود الممكنة لمساعدة الليبيين على تذليل جميع الصعوبات وإيجاد ظروف مناسبة وفي أسرع وقت ممكن من أجل ضمان عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.

وشددت وليامز على أن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف داخل ليبيا وكذلك الشركاء الدوليين لضمان توفير بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات تكون نتائجها مقبولة من الجميع مضيفة لن تتوقف مساعي الأمم المتحدة في حشد الدعم والتأييد اللازمين مع الأطراف الداخلية والخارجية من أجل تعزيز احترام السيادة الليبية وتحقيق الاستقرار المنشود في البلاد.

وتحدثت وليامز عن المرتزقة في ليبيا قائلة إن عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة، ويجب أن تتم بحذر وتأنٍ من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتاً وتنسيقاً دقيقاً مع الدول المعنية.

وأضافت وقعت اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في أكتوبر من هذا العام على خطة عمل لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين من ليبيا، بما في ذلك من خلال التنسيق مع الدول المجاورة والدول الأعضاء المعنية الأخرى مضيفا منذ ذلك الحين، عقدت اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعات مكثفة مع هذه الدول والمنظمات الإقليمية، بما في ذلك في تركيا وروسيا.

وبشأن تأثير وجود المرتزقة على الانتخابات أكدت وليامز أن المفوضية أعلنت غير مرة عن جاهزيتها على المستوى التقني لعقد الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، كما أن وزير الداخلية أكد لها أن وزارة الداخلية قد وضعت خططاً أمنية محكمة لتأمين الانتخابات.

وأضافت ربما تكون الظروف غير مثالية في ظل الوضع الحالي في ليبيا، لكن ما نعمل عليه هو مساعدة الليبيين؛ ليس فقط من أجل إنجاز الاستحقاقات الانتخابية فحسب، بل أيضاً من أجل الحفاظ على سيادة وأمن واستقرار ليبيا.