حل وفد عن الطريقة التيجانية من جمهورية نيجيريا، اليوم السبت، في زيارة خاصة الى ولاية الأغواط، لحضور الاحتفالية الدينية المنظمة من طرف الخليفة العام للطريقة التيجانية بعين ماضي.

واستقبل الوفد بحضور والي الولاية عبد القادر برادعي، ومستشار الرئيس الجزائري المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى لخضر، و الشيخ علي بلعرابي الخليفة العام للطريقة التيجانية، وباقي السلطات الولائية و الأمنية بالولاية وجمع غفير من المريدين.

وأشرف الوالي بمعية المستشار الرئيس الجزائري، على حفل لتكريم ضيوف الجزائر، يتقدّمهم الشيخ طاهر عثمان بوتشي، كبير مقدّمي الطريقة التيجانية بنيجيريا، حيث أهديت لهم مجموعة من المصاحف الشريفة، بطباعة جزائرية، إضافة إلى بعض المطبوعات و المؤلّفات القيّمة.

وتعد الطريقة التجانية من أكبر الطرائق في العالم حيث بلغ عدد مريديها وأتباعها الذين يتبعون لخلافتها العامة، الكائنة بعين ماضي 80 كلم شمال غرب ولاية الأغواط، أزيد من 350 مليون مريدا من كل مناطق العالم، يتبعون للخلافة العامة للطريقة التيجانية الكائنة بعين ماضي .

وذكر الخليفة العام أن القارة الافريقية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد مريدي الطريقة التيجانية منها الجزائر مهد الطريقة ومسقط رأس مؤسسها، الشيخ سيدي أحمد التجاني دفين فاس بالمغرب سنة 1815، كما تنتشر بكثرة في دول موريتانيا والنيجر والسينغال والتشاد وتونس وكذا ومصر وغينيا وزامبيا وليبيا. وتمتد الطريقة إلى القارة الاوربية لاسيما دول فرنسا و سويسرا وروسيا ويتبع الطريقة مريدون من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وأندونيسيا والصين ودول أخرى من العالم .

ومن بين عوامل ارتفاع عدد مريدي الطريقة حسب الخليفة العام، مساهمة الطريقة في محاربة الاستعمار في ربوع أفريقيا لاسيما أن زرع قيم الوطنية مبدأ من المبادئ والأهداف التي تسعى إليها الطريقة. ومن بين العوامل أيضا حسب المتحدث نبذ التطرف باسم الدين ونشر قيم التسامح والسلم والتناصح وإصلاح ذات البين تطبيقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والسنة النبوية الشريفة .

يذكر أن الطريقة التيجانية تأسست في بوسمغون بولاية البيض سنة 1782 م وتنتسب لمؤسسها الشيخ سيدي أحمد التيجاني المولود سنة 1737 في دار سيدي بلقاسم بعين ماضي، ولا تزال هذه الدار إلى اليوم مزارا لمريدي الطريقة وتحتضن مقرا للخلافة العامة للطريقة التيجانية.