بينما تترقب الاوساط السياسية والشعبية في المغرب موقف الادارة الامريكية الجديدة من اعتراف الرئيس السابق بمغربية الصحراء، حل وفد عن السفارة الأمریكیة، بالرباط، امس الاثنین بمدینة الداخلة جنوب المغرب، في زیارة رسمیة، هي الأولى منذ وصول الرئيس جو بادين للبيت الابيض .
الوفد  الأمریكی  تقوده المستشارة المساعدة في الشؤون السیاسیة بالسفارة كولین كوین، عقد عدد من  الاجتماعات مع السلطات المحلیة بالداخلة، ومع الفعالیات المدنیة والحقوقیة بالمدینة، بالخصوص رئیسة اللجنة الجھویة لحقوق الانسان بجھة الداخلة وادي الذھب التي  اطلعت الوفد على مهام اللجنة، ودورها في رصد انتھاكات حقوق الإنسان، ومتابعة ومراقبة الوضع الحقوقي على المستوى الجھوي، وتلقي الشكایات المتعلقة بادعاءات انتھاكات حقوق الإنسان الموجھة إلیھا، وتنفیذ برامج ومشاریع المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال النھوض بھذه الحقوق.
  وفي ذات الاطار، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مساء الامس الاثنين، أنه “لا يوجد أي جديد بشأن الصحراء الغربية ونرحب بالخطوات التي قام بها المغرب لتطوير العلاقات مع إسرائيل والتي سيكون لها منافع على البلدين على المدى البعيد”.
وأضاف نيد برايس، في مؤتمر صحفي، "سنواصل دعم المسار الأممي لتحقيق حل عادل ودائم لهذا النزاع طويل الأمد وندعم مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع العنف.
  ومن خلال الجمع بين الزيارة ذات الطابع الاستطلاعي، وتصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية، يبدو ان الادارة الامريكية الجديدة ،لا زالت لم تتخذ أي قرار بشأن الاعتراف واو التراجع بخصوص قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب، وأن ادارة بادين لا زالت بصدد دراسة الملف .
وكان السفير الأمريكي في  المملكة الاسبانية ،قد أشار في حوار جريدة البايس،  الى ان الادارة الجديدة ستتخذ القرار بعد دراسة الملف وبناء على محادثاتها مع حلفائها في المنطقة.