فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة المستشارة انجيلا ميركل المستشارة الألمانية فخامة الرئيس ماريو دراغي رئيس الوزراء الايطالي معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة اسمحوا لنا بداية أن نعبر عن شكرنا وامتناننا للجمهورية الفرنسية التي عملت على عقد هذا المؤتمر الجامع الذي لامس في وقته ومكوناته حساسية الموقف الذي تواجهه ليبيا. 

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إن كل الصيغ والمبادرات المبينة على المصالح والرؤى الأحادية للدول المنخرطة في الشأن الليبي فشلت خلال السنوات الماضية أن تقدم مفتاح السلام للشعب الليبي وللمنطقة.

وأضاف المنفي إن المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية استلما مهامهما وفقا لاتفاق سياسي وخارطة طريق رسمت معالم المرحلة وحددت الواجبات المناطة بهما ابتداء من دمج الحكومة ومؤسسات الدولة مرورا بالتمهيد لمصالحة وطنية شاملة وعادلة وانتهاء بالإشراف العادل والشفاف على انتخابات متزامنة رئاسية وبرمانية تحظى بالاحترام والقبول محليا ودوليا.

وأشار إلى أن المجلس "عمل بكل إصرار وانسجام بين اعضاءه لتحمل وإنجاز ما انيط به من التزامات وواجبات، حيث عمل بحرص وجدية مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، واطراف النزاع المختلفة لتثبيت وقف اطلاق النار وفتح الطريق البري الرابط بين شرق البلاد وغربها وضمان حرية وسلامة تنقل المواطنين والسلع على طول الساحل الليبي، الامر الذي يدعونا الى الإشادة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والخطوات العملية والملموسة التي قامت بها، ابتداء من وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020، ومؤخرا توصلها الى خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات (والمقاتلين) الأجانب".

كما قال رئيس المجلس الرئاسي "إن التأسيس لمتطلبات المصالحة كان من أولويات المجلس الرئاسي الليبي حيث قام بتأسيس مفوضية عليا للمصالحة الوطنية وخلق مناخ للسلام والمصالحة بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين ويعمل على إطلاق سراح كل السجناء على خلفية الصراع السياسي في ليبيا".

 وأكد المنفي إنه يعمل "على إيجاد الحلول والصيغ لتوحيد مؤسسات الدولة الرقابية والمالية التي ربما لم تستكمل بسبب عدم وجود ولاية قانونية للمجلس الرئاسي عليها، وعدم انصياعها بالكامل لما قدمه المجلس الرئاسي من حلول ومقترحات". وهو يحرص "على على مكاسب السلام وجني ثمار ما مهدنا له ان نحرص كل الحرص على ان تتوج هذه المرحلة بانتخابات متزامنة رئاسية ونيابية ديمقراطية شاملة ومقبولة النتائج، يشارك فيها الجميع ويقبل بنتائجها الكل ينتج عنها انتقال سلمي وسلس للسلطة وتنتهي بها كل المراحل الانتقالية التي ارتسمت معالمها على كل المراحل السياسية في ليبيا علي مدى عقد من تاريخ الوطن."