اختتمت ليل السبت/الأحد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، جلسات التشاور الوطني حول إصلاح النظام التعليمي، التي انطلقت أشغالها يوم الثلاثاء الماضي، بمشاركة أزيد من 500 مشارك من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وخبراء التعليم والمدرسين.

وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه إنه استنادا إلى تقارير الأيام التشاورية الجهوية، ونتائج استثمار الإصلاحات السابقة، واستغلال تقرير منتديات 2013، خلص المشاركون إلى صياغة وثيقة ترسم ملامح المدرسة التي يجد فيها كل موريتاني ذاته، وبينوا معالم الطريق التي يمكن اتباعها لتجسيد هذه المدرسة على أرض الواقع.

وأضاف أن أنه تم الإجماع على اختيار لغات التدريس واللغات المدرّسة بما يعزز مكانة اللغة العربية ويضمن للغات الوطنية الأخرى (البولارية والسوننكية والولفية) المكانة المناسبة ويرشّد اختيار لغات الانفتاح ويرفع من مستوى تدريسها.

وأبرز معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي أن المصادر البشرية حظيت خلال هذه الوثيقة بفائق العناية من حيث مسارات الاكتتاب والتكوين والتسيير والتحفيز بما يمكن من التجسيد الحقيقي للرفع من مهنية المدرسين ومختلف مكونات هيئات التأطير ومنحهم المكانة المناسبة والتحفيز المادي والمعنوي الملائم.

وأضاف أن مخرجات هذه الأيام ستشكل مستندا لإعداد القانون التوجيهي لمنظومتنا التربوية، وإعداد خطة عشرية لإصلاح القطاع، مما سيجسد الإطلاق الفعلي للمدرسة التي نريد بطريقة محكمة.