أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال مقتل عدد من المهاجرين غير الشرعيين، وأحد مهربي البشر بمنطقة مزدة بالجبل الغربي.

وأكدت اللجنة في بيان خصت بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه استنكارها للجرائم  والانتهاكات الجسيمة بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة في ليبيا من قبل شبكات تهريب وتجارة البشر وعصابات الجريمة المنظمة والخارجين عن القانون، والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق عدد من المهاجرين بمدينة مزدة بالجبل الغربي مساء  الأربعاء والتي قتل على إثرها  26 مهاجر من الجنسية البنغلادشية و4 مهاجرين أفارقة، وإصابة 11 شخصا مهاجرا إصابات متفاوتة في عملية انتقامية نفذت ضد مهاجرين غير شرعيين ردا على مقتل أحد مهربي البشر الذي كان ينقل هولاء المهاجرين إلى أحد مواقع عصابات تهريب المهاجرين .

واستنكرت اللجنة ما يقوم به تجار ومهربي البشر، من تعرض المهاجرين واللاجئين لجرائم وانتهاكات جسيمة بحقهم واستغلالهم من قبل عصابات تهريب وتجارة البشر معتبرة  حدوث هذه الجرائم والإنتهاكات نتيجة انهيار الأمن، وحالة الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد وانعدام سيادة القانون  في عموم  البلاد، مؤكدة أن هذه الأفعال تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والوطنية للمجتمع الليبي .

وطالبت اللجنة مكتب النائب العام، ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، بفتح تحقيق شامل إزاء هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم والانتهاكات المشينة التي ترتكب بحق المهاجرين واللاجئين، وكذلك العمل على ملاحقة قادة عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب، وتجارة البشر في ليبيا، وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم .