أعلن المشاركون في اللقاء الوطني العام للقبائل والمدن الليبية، في ختام ملتقاهم اليوم بمدينة ترهونة، رفضهم أي ترتيبات أمنية من شأنها المماطلة أو الابقاء على "الميليشيات" في طرابلس أو إعادة تدويرها بأي صورة من الصور. 

طالب المشاركون في الملتقى، المجلس الرئاسي، باستصدار قرار بنزع الشرعية وحل المجموعات المسلحة المسيطرة على العاصمة في غضون ثلاثة أيام من تاريخ اليوم، كما طالبوا بالشروع في إجراءات تسليم الميليشيات المسلحة كامل أسلحتها ومعداتها للجهات الرسمية المختصة وإلغاء الأجسام الموازية لها كافة، بحسب نص البيان.

كما طالب ممثلو القبائل والمدن الليبية المشاركون في الملتقى بتشكيل قوة مشتركة من المدن الليبية كافة قوامها الجيش والشرطة النظاميين لتأمينها وحمايتها، والإسراع في توحيد المؤسسة العسكرية تحت مسمى واحد ورئاسة أركان واحدة.

وأكد البيان الختامي لملتقى الوطني للقبائل والمدن الليبية دعم المشاركين فيه للواء السابع والقوات التي تحركت لتطهير العاصمة من "الميليشيات" المدة الماضية بحسب نص البيان.

ودعا البيان إلى إحالة المتورطين في الجرائم الجنائية والفساد المالي من منتسبي هذه "الميليشيات" ومن قدم لهم الدعم إلى التحقيق فورًا، وتسليم السجون للسلطات القضائية وتسليم المنافذ للجهات المختصة وإخلاء جميع مؤسسات الدولة من مظاهر السلاح.

وحث ممثلو القبائل والمدن الليبية المشاركين في الملتقى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على التعاطي مع الملف الليبي بالجدية بما يضمن الوصول إلى حل للأزمة الليبية.

كما وجه المشاركون في الملتقى نداءً إلى أهالي المنخرطين في "الميليشيات" المسلحة إلى سحب أبنائهم منها حفاظًا على أرواحهم وحقنًا للدماء وتجنيبًا للعاصمة من أي مواجهات مسلحة. 

ورفض المشاركون في الملتقى كل "الأفعال الشائنة والخارجة عن القانون" والتي تصدر عن المنتسبين "للميليشيات" المسيطرة على العاصمة أو تلك الأفعال المتمثلة في الخطف والقبض على الهوية والإخفاء القسري والاعتداء على الممتلكات، وفق البيان.

واحتضنت مدينة ترهونة اليوم السبت اللقاء الوطني العام للقبائل والمدن الليبية والذي أقيم تحت شعار "معا من أجل ليبيا" بمشاركة وفود تمثل مختلف القبائل من شرق وغرب ووسط وجنوب ليبيا.